بودربالة يؤكّد “تعويل تونس على مساعدة الدّول الصديقة”

أكّد رئيس مجلس نواب الشعب، ابراهيم بودربالة لدى لقائه اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2023، بقصر باردو، مع سفيرة المملكة المتحدة بتونس، هيلين وينترتون، الصعوبات التي تمرّ بها تونس في مفاوضاتها مع المؤسسات المالية الدولية، وتعويلها على مساندة الدول الصديقة في هذا المجال بما يدعم استقرار تونس ويعزز نموّها الاقتصادي والاجتماعي.

وأكّد بودربالة، حسب بلاغ للبرلمان، المستوى المتميز للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي ما فتئت تتطوّر منذ الاستقلال، معربا عن تقديره لدعم بريطانيا المتواصل لتونس في شتى الميادين، وعن الرغبة في مواصلة هذا التعاون الثنائي وتطويره خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقات المتجددة والسياحة وتكثيف الاستثمار.

كما أبرز رئيس مجلس نواب الشعب، أهمية العلاقات البرلمانية وضرورة العمل المشترك لمزيد تطويرها خاصّة عبر تبادل التجارب والخبرات وتكثيف الزيارات.

وأطلع بودربالة ضيفته، على “مسار البناء الذي تنتهجه تونس، مستعرضا مختلف المحطات التي مر بها منذ 2011 وخصوصيات النظام السياسي الذي تمّ إقراره وما رافقه من سلبيات أفضت إلى اتخاذ تدابير 25 جويلية 2021 بهدف إصلاح المسار”.

وأبرز الدّور الهام الذي يضطلع به مجلس نواب الشعب من خلال “ممارسته لعمله التشريعي والرقابي، وحرصه على الإسهام الفاعل والنشط في المسار الذي تنتهجه البلاد بما يتطلبه من تضافر للجهود من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود” حسب نص البلاغ.

“حرية التعبير واستقلالية القضاء مكاسب أساسية لا رجعة فيها”

وشدد بودربالة في السياق ذاته على المجهودات الرّامية إلى صون الحقوق والحريات ودعم حرية التعبير واستقلالية القضاء التي تعد مكاسب أساسية لا رجعة فيها.

من جهتها أبرزت، هيلين وينترتون، سفيرة المملكة المتحدة بتونس، أهمية العلاقات البرلمانية بين البلدين، وما توليه بلادها من أهمّية لعلاقات التعاون والصّداقة مع تونس، وحرصها على مواصلة دعمها في مختلف المجالات سيما منها الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقات المتجدّدة،  فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والتعليم، وتطوير المهارات الشبابية سيما من خلال دعم برامج تعليم اللغة الانقليزية.

ولاحظت في هذا الصدد، المجهودات التي تبذلها تونس لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية ومفاوضاتها مع الجهات الدولية المانحة، مؤكدة استعداد بريطانيا لمزيد دعمها وتطويرها عبر  تكثيف فرص اللقاء بين البرلمانيين وتباحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية في مجالات شتّى.

كما أبدت السفيرة اهتمامها بالتطوّرات السياسية التي ما فتئت تشهدها تونس وبالجهود المبذولة في مجال تعزيز الديمقراطية ودعم الحقوق والحريات، مستفسرة عن مجلس نواب الشعب ونظام عمله وأولوياته ومدى إسهامه في تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

وقد حضر هذا اللقاء النائب عز الدّين التايب مساعد رئيس البرلمان، مكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.