الأخبار

بودريقة: “توفّر هذين العنصرين يمكن أن يخلق تبعيّة اقتصادية حرجة”

today09/12/2022 15

Background
share close

أفاد الخبير الاقتصادي عبد القادر بودريقة اليوم الجمعة 9 ديسمبر 2022 بأن الدراسة حول “التبعيات الاقتصادية والاستراتيجية بتونس” التي تم انجازها لأول مرة، تهدف إلى كشف المخاطر المرتبطة ببعض المنتوجات الحرجة وتأثيرها على النشاط الاقتصادي في البلاد، من مؤسسات واستهلاك وسلاسل توزيع.

وأضاف عبد القادر بودريقة في تصريح لبرنامج اكسبرسو خلال فعاليات الدورة 36 لأيام المؤسسة المنعقدة في سوسة، أن النشاط الاقتصادي في كل الدول أصبح مرتبطا بالدول الأخرى وبالتبادل التجاري وذلك في إطار سلاسل القيمة العالمية، وهو ما يمكن أن يخلق تبعيات اقتصادية في بعض الأحيان، وذلك بسبب التركيز على التوريد من بلد أو اثنين بنسبة 85 بالمائة.

وأشار بودريقة إلى أن التركيز على دولة أو اثنين في توريد مدخلات أساسية للنشاط الاقتصادي أو وجود تحالفات تجارية واقتصادية في العالم حول منتج معيّن، وتوفر هذين البعدين “مركزية التحالفات” و”التركيز في بلدان ومصادر التوريد” في ذات المنتجات يخلق تبعية اقتصادية حرجة، في حال حدوث أي اضطراب في مسالك التوزيع أو أي مشكل أمني أو سياسي مع البلد المنتج ومصدر التوريد، وهو ما يهدد بتوقف منظومة انتاج كاملة تستعمل المدخلات المورّدة.

وقال إن “السيادة موضوع مهم جدا، ولكن يجب التعرف على مكامن الخطر والمنظومات والمنتجات المهددة أكثر بالخطر، والدول التي نعاني تجاهها تبعية أكبر من غيرها، وهو ما يكون له تداعيات حتى على علاقات تونس مع هذه الدول”.

وأضاف بودريقة أن الموضوع لا يحيل إلى التوجه نحو سياسة حمائية أو التخلي عن الانفتاح الاقتصادي، وإنما يرتبط بكلفة الإنتاج والنجاعة الاقتصادية والحد من المخاطر المرتبطة بالاستقلالية، لبناء سياسات وقرارات ترتبط بتزوّد المؤسسات والدول التي توجه نحوها منتوجاتها للتصدير وغيرها من المعطيات.

وأكد ضيف برنامج اكسبرسو أهمية أن نعرف “أين نعاني من التبعيات؟ وماهي مكامن الخطر والاستراتيجيات الممكن اتباعها؟ ومن الضروري الوعي بمكامن الهشاشة في الاقتصاد الوطني بسبب مدخلات الانتاج الأساسية”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%