الأخبار

بودريقة: مستوى تبعية عالية يهم 25% من الواردات التونسية

today13/12/2022 18

Background
share close

أفاد رئيس حلقة الماليين عبد القادر بودريقة اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 بأن الدراسة المنجزة حول خارطة التبعية لتونس اعتمدت على نسبة التركيز المتعلقة بالمواد التي توردها تونس من الخارج.

وأوضح رئيس حلقة الماليين عبد القادر بودريقة لدى مداخلته في برنامج لاكسبراس، أن نسبة التركيز العالية تتمثل في توريد أكثر من 80 بالمائة من منتج معين من دولتين فقط، على غرار واردات تونس من الغاز الطبيعي من الجزائر بنسبة توفق الـ 90 بالمائة تقريبا.

وقال إن نسبة التركيز العالية جدا تشير إلى أن البلد المورد غير قادر على تنويع مصادر التزود، وأوضح أن الفريق المنجز للدراسة تولّى تحليل 4837 منتجا، وركّز على أكثر من 1200 منتجا تقوم تونس بتوريده بنسب كبيرة، وثبت بأن أكثر من 700 منتجا فيها بعض اشكاليات في مصادر التوريد وتركيز على 3 أو 4 بلدان كمصدر للتزود بهذه المنتجات، وكشفت الدراسة بأن 361 منتجا من جملة الـ 700 منتجا، فيها مخاطر تركيز عالية.

وقال إن العدد يعد مرتفعا مقارنة بدول أخرى، كما أن الـ 361 منتجا التي فيها مخاطر تركيز عالية تمثل 25 بالمائة من الواردات التونسية وهي منتجات حساسة، وأشار إلى أن الدراسة أُنجزت أخذا بعين الاعتبار أرقام 20 سنة، وكشفت بأن 25 بالمائة من الواردات التونسية فيها مخاطر تزودّ باعتبار التركيز العالي وهو ما يستوجب تنويع مصادر التزوّد.

وأفاد بأن المواد الحرجة وتشمل 26 منتجا تورّده تونس، تمثّل 10 بالمائة من الواردات التونسية، وهي نسبة عالية حيث لا تتجاوز النسبة 1 بالمائة في دول أخرى على غرار بولونيا.

وأضاف أن مخاطر التبعية بالنسبة لتونس خلال عام 2021 تتركز مع الصين خاصة، بنسبة 20 بالمائة من المنتجات التي فيها مخاطر، ثم فرنسا وإيطاليا وتركيا التي تأتي في المرتبة الخامسة بحوالي 5 بالمائة من المنتجات التي توردها تونس.

وأوضح أن “الهدف من هذه الدراسة هو تقييم نسبة المخاطر فيما يتعلق بالتبعية الاقتصادية وهذا لا يعني أن تونس يجب أن تعود لسياسة الانفتاح” وفق قوله.

وقال إن “التخفيف من مخاطر التبعية له كلفة اليوم.. أهم شيء أن يكون هناك وعي بمخاطر التبعية.. والتنويع له كلفة اليوم.. وهناك قرار سياسي يمكن اتخاذه حول المضي في تنويع مصادر التزود من عدمه”.

وأضاف أنه “يمكن اختيار عدد من المواد من جملة 361 منتجا فيها مخاطر عالية، وتنويع مصادر التزود ببعضها ولكن المشكل الأكبر يكمن في الـ 26 منتجا الحرجة التي تبقى امكانيات تنويع مصادر التزويد بها ضعيفة”.

وأشار ضيف برنامج لاكسبراس إلى أن المهم اليوم هو الوعي بوضعية التبعية في تونس واختيار الاستراتيجيات المناسبة، وأفاد بأنه لا يمكن وضع سياسات عمومية غير مبنية على أرقام ومعطيات.

Written by: Asma Mouaddeb



0%