بودريقة: هناك تغيير في موقف صندوق النقد والزيارة لم تكن سلبية

أفاد المحلل المالي ورئيس حلقة الماليين التونسيين عبد القادر بودريقة اليوم الخميس 24 فيفري 2022 بأن زيارة وفد من صندوق النقد الدولي إلى تونس والمحادثات مع الحكومة التونسية حول برنامج الاصلاحات والدعم المالي المحتمل لم تكن سلبية وفقا لتصريحات رئيس البعثة كريس جيريجات.

واعتبر المحلل المالي عبد القادر بودريقة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أنه لا يمكن القول بأن الزيارة كانت إيجابية أيضا نظرا لكون تصريح رئيس البعثة كان محايدا، ولم يعط مؤشرات إيجابية، حيث أشار إلى “تمويل محتمل” ولم يؤكّد وجود توافق بشأنه كما أشار إلى أن الصندوق “سيواصل دعم تونس شعبها”.

ومن جهة أخرى أكد بودريقة وجود تغيير في موقف صندوق النقد الدولي، حيث لم يشر هذه المرة على غرار المرة السابقة إلى ضرورة إيجاد توافق وطني حول برنامج الاصلاحات.

وأشار إلى الضغوطات الكبيرة التي تواجهها المالية العمومية، وضرورة التوصل إلى الاتفاق مع صندوق النقد في غضون شهر أفريل 2022 على أقصى تقدير، وأشار في المقابل إلى غياب الشفافية حول الوثيقة التي اعتمدتها الحكومة في مفاوضاتها مع صندوق النقد، وموقف الاتحاد العام التونسي للشغل منها.

وأفاد بأن العلاقة مع صندوق النقد الدولي ليست مجرد علاقة تقنية، وهناك اعتبارات جيوسياسية، مضيفا أن الحرب الوشيكة بين موسكو وكييف تلقي بظلالها على الاتفاق بين صندوق النقد وتونس وعلينا استغلال هذه الفرصة لإحراز اتفاق يكون في صالح تونس.

وشدد رئيس حلقة الماليين التونسيين على أن الاتفاق يجب أن يوفر لتونس الضمان للخروج على السوق المالية الدولية، حتى تكون نسب الفائدة مقبولة.

يذكر أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، كريس جيريجات، صرّح أمس الأربعاء 23 فيفري 2022، أنّ خبراء الصندوق اختتموا الثلاثاء زيارة افتراضية إلى تونس لعقد مناقشات فنية تهدف إلى الإحاطة ببرنامج الإصلاح الذي وضعته السلطات.

وأكّد رئيس البعثة أنّه تمّ تحقيق تقدّما جيّدا في المحادثات مع تونس.

وقال: “سنواصل مناقشاتنا في الأسابيع القادمة للنظر في إمكانية الدخول في برنامج تمويلي جديد محتمل مع تونس”.

وأضاف: “سيظل الصندوق، كما كان من قبل، على تواصل وثيق مع السلطات لدعم تونس وشعبها”.