بوزويتة: 80% من المستشفيات العمومية تعمل بتطبيقة “Santé-Lab” التي تقلّص من تداول الأوراق

قال عبد الرزاق بوزويتة مدير عام الصحة اليوم السبت 23 أفريل 2022 إنّ الأطباء التونسيون الذين يجتازون امتحانات المعادلة في البلدان الأخرى ينجحون من الأوائل ويتم انتدابهم بسرعة، وهذا ما يؤكّد أنّ المدرسة التونسية للطب تتميّز بمستوى جيّد في التعليم على مستوى الإطارات الطبية وشبه الطبية.

“الدول الأوروبية ترغب في انتداب أطباء تونسيون”

وأضاف بوزويتة خلال حضوره في برنامج “خطّ أحمر”  أنّ معظم الدول الأوروبية من إيطاليا وألمانيا عبّرت عن رغبتها في انتداب أطباء تونسيين، مشيرا إلى أنّ المواطن التونسي فقد ثقته في المنظومة الصحية العمومية، ومنظومة الصحة في تونس موحّدة سواء كانت عمومية أو خاصة أو عسكرية.

وأشار عبد الرزاق بوزيتة إلى أنّ الأطباء الشبان وغيرهم يرغبون في الهجرة لبحثهم عن الراحة في التجهيزات وفي ظروف العمل ولبحثهم عن رواتب أكبر، مبرزا أنّ الإطار الصحي أصبح يتعرّض إلى العنف في مقرات العمل، وهذا ما ساهم في نمو فكرة الهجرة لديهم.

ودعا مدير عام الصحة المواطنين إلى المحافظة على المنشآت الصحية والدفاع عن أعوان الصحة،، مبيّنا أنّه يجب على الوزارة توفير الظروف الملائمة للعمل،

“التخدير والانعاش والتصوير الطبي من الأكثر الاختصاصات طلبا في الخارج”

وأقرّ مدير عام الصحة عبد الرزاق بوزويتة بأنّ هناك نقص في الموارد البشرية من إطارات طبيّة وشبه طبيّة، وأعوان صيانة وتنظيف، مشيرا إلى أنّ قرابة 600 طبيب اختصاص يتخرّجون سنويا من كليات الطب، ومنهم من يختار القطاع الخاص أو الهجرة وهذا ما ينتج عنه نقص في المستشفيات.

وبيّن ضيف خطّ أحمر أنّ أكثر الاختصاصات طلبا في الخارج هي التخدير والانعاش والتصوير الطبي.

“دفعة من الأطباء متحمّسون إلى العمل في الجهات الداخلية”

كما أفاد عبد الرزاق بوزويتة أنّ أول دفعة من الأطباء المقيمين الذين اختاروا اختصاصات ذات الأولية في المناطق الداخلية سيتخرّجون هذه السنة وعددهم 16 طبيبا، في اختصاصات طب الأطفال وطب القلب، وسيتوجّهون للجهات، كما أنّ هناك دفعة أخرى في اختصاصات متعدّة من تصوير طبي وطب النساء والتوليد والجراحة العامة مطالبة بالعمل لمدّة 4 سنوات في الجهات الداخلية وفق التزام ممضى من قبل.

وقال في ذات السياق إنّ هؤلاء الأطباء متحمّسون إلى العمل ومقتعنون بالمدّة التي سيقضّونها في الجهات الداخلية، مشيرا إلى أنّ الوزارة تعمل على تطبيق مشروع لتشجيع الأطباء على العمل في المناطق الداخلية.

“سيقع قريبا الاستغناء عن الأوراق المتداولة بين القسم الاستشفائي والصيدلية”

وتحدّث عبد الرزاق بوزويتة عن الحوار المجتمعي حول الصحة الذي انطلق سنة 2012 أين قال إنّ الهياكل الصحية المشاركة في الحوار خلصت إلى صياغة السياسة الوطنية للصحة، مشيرا إلى أنّ هذه الأخيرة تحتوي على آفاق، ووزارة الصحة بصدد العمل علة صياغة مخطّط أعمال 2023/2025 بمشاركة كل الهياكل الصحية في مختلف ولايات الجمهورية.

وشدّد ضيف البرنامج على ضرورة التواصل بين نختلف الهياكل الصحية حول رقمنة القطاع، مبيّنا أنّه سيقع قريبا الاستغناء عن الأوراق المتداولة بين القسم الاستشفائي والصيدلية من خلال منظومة رقمية، حيث أنّ هذه المنظومة ستمكّن من ربح 30 بالمائة من استهلاك الأدوية في المستشفات.

كما أفاد مدير عام الصحة أنّ 80 بالمائة من المستشفيات العمومية تعمل وفق تطبيقة “Santé-Lab” التي تقلّص من تداول الأوراق خاصة فيما يتعلق بالتحاليل الطبية، كما أنّ 70 بالمائة من أقسام الأشعة يستعملون المنظومة المعلوماتية.

وأوضح عبد الرزاق بوزويتة أنّ منظومة الدواء ستمكّن الصيدلية المركزية وإدارة الصيدلة والدواء من معرفة ما يوجد من مخزون أدوية وكيفية توزيعه في الجهات والتعرف على مكامن النقص لتفاديه.