بوشنيبة: “أطراف ترفض تمرير قانون تجريم التطبيع بكل الأشكال”

اعتبر محمد بوشنيبة عضو المكتب السياسي لحركة الشعب اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023، أن عملية هروب المساجين الخمسة من سجن المرناقية خطيرة جدا سواء من الجانب الأمني أو الرمزي كذلك خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، والاستعداد للانتخابات.

وثمن محمد بوشنيبة لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، المجهود الذي بذلته القيادات الأمنية لإعادة الأمور إلى نصابها في وقت قياسي، مشددا على ضرورة أن تكون هناك محاسبة حقيقية، وتحديد للمسؤوليات.

واعتبر أن هذه العملية هي وجه من وجوه الفساد، مشيرا إلى أن الفساد الأمني أخطر من الفساد المالي والإداري.

وفيما يتعلق بانتخابات المجالس المحلية، أكد أن حركة الشعب تمكنت من المشاركة بأكثر من 500 مترشح وترشحت في مختلف الجهات وفي عدد كبير من الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي حزب توفير الامكانيات اللازمة للمشاركة في كل الدوائر الانتخابية وفي كل المناطق.

“تجريم التطبيع جاء بناء على مطلب شعبي”

وشدد على أن حركة الشعب تلتقي مع رئيس الجمهورية في عدة نقاط وتختلف معه في نقاط أخرى، زفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتجريم التطبيع، قال إن حركة الشعب تتماهى مع موقف رئيس الجمهورية في هذه النقاط وتعتبر أن موقف تونس مشرف جدا.

واعتبر أن القول بأن قانون تجريم التطبيع جاء بشكل متسرع هو من باب المغالطة حيث أن مشروع القانون تم إعداده منذ سنة 2014، وقال إن تجريم التطبيع جاء بناء على مطلب شعبي تكاتفت حوله عديد الأطراف على غرار اللجنة الوطنية لدعم المقاومة.

وأضاف أن كتلة حركة الشعب قدمته إلى البرلمان منذ شهر جويلية الماضي وطلبت استعجال النظر فيه في الظرفية الحالية وبعد الأحداث الأخيرة في غرة، وشدد على أن المجال مفتوح لكل التنقيحات والتعديلات التي تقترحها كل الأطراف.

وقال إن هناك بعض النواب داخل المجلس يحاولون تعطيل مشروع قانون تجريم التطبيع نظرا لارتباطاتهم مع الخارج، وبعض الأطراف ترفض مرور هذا القانون بأي شكل من الأشكال.