بوشنيبة: البلاد مُهدّدة بالانزلاق إذا وصل التونسيون إلى مرحلة من اليأس

أفاد محمد بوشنيبة عضو المكتب السياسي لحركة الشعب اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023 بأن نجاح مسار 25 جويلية كان يحتاج إلى العمل بصفة متوازية على 3 مسارات، أولها المسار السياسي، ثم المسار الدستوري والانتخابي، والمستوى المحوري والرئيسي الذي مثّل مقتل الحكومات المتعاقبة منذ 2011 إلى اليوم وهو المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف محمد بوشنيبة لدى حضوره في برنامج لكسبراس، أن “المستوى الاقتصادي والاجتماعي هو الذي يمس المواطن بصفة رئيسية وأساسية، وتم تنبيه الرئيس والتأكيد على ضرورة إحراز نجاحات على هذا المستوى إلا أننا لم نشهد إلا التعثر في هذا الإطار للأسف”.

كما أشار إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة الرئيس باعتبار أنه هو من عينها وهو المسؤول عن نجاحها ويجني ثمار نجاحها، وأكد أن لحركة الشعب مؤاخذات عدة تجاه حكومة بودن من حيث الآداء.

وقال إن حركة الشعب حاولت التماس الأعذار لحكومة بودن بعد وضع قانون المالية 2022، ولكنها نزعت عنها كل الأعذار بعد سنة كاملة من توليها بزمام الأمور في إشارة إلى قانون المالية لسنة 2023 والوضع الاقتصادي الحالي.

وأضاف أن عدم تحقيق أي نتائج في الجانب الاقتصادي والاجتماعي يمثّل خطرا كبيرا، قائلا “إذا وصل الشعب التونسي إلى مرحلة معينة من اليأس فقد تنزلق البلاد إلى منزلقات لا نريدها لبلادنا”.

وأكد ضيف برنامج لكسبراس محمد بوشنيبة أن “حركة الشعب لا تحكم.. وهذا يجعلها لا تتحمل المسؤولية في شيء”، وأضاف “نحن ساندنا المسار ومازلنا، لو خرج رئيس الجمهورية اليوم وتبرّأ من مسار 25 جويلية فإن حركة الشعب ستظلّ متمسكة بهذا المسار، ورئيس الجمهورية محطة من محطات هذا المسار”.

وقال بوشنيبة أن “نسبة الإقبال الضعيفة على المشاركة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية 2022، هي رسالة من الشعب تحيل إلى أن المسألة السياسة لم تعد تعنيه، كما أن ترذيل المشهد السياسي أدى إلى هذا العزوف الحقيقي”، مضيفا “نحن ماضون في الدور الثاني ونتوقع تحسّن نسبة الإقبال على التصويت”.

وأوضح أن “موقف حركة الشعب من رئيس الجمهورية قيس سعيّد يتوقف على مسألة وحيدة وهي مدى تداركه للمسألة الاقتصادية والاجتماعية وتحسينه للمناخ السياسي، ولكن إذا أراد مواصلة ممارسة المسائل بطريقته الخاصة فإن المسار كله سيُفلس”.