Express Radio Le programme encours
وأوضح صابر بوقرة، لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، مباشرة من مدينة بنغازي، أن “المناطق المنكوبة تقع على بعد حوالي 60 كيلومتر من مدينة بنغازي إلى الشرق، أي بداية من مدينة المرج وإلى حدود مدينة درنة، أين وقعت الكارثة الكبرى بسبب انهيار سدّ درنة في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والإثنينّ وفق قوله.
وتقع مدينة درنة في الجبل الأخضر في الشرق الليبي وتبعد على العاصمة الليبية طرابلس حوالي 1400 كيلومتر تقريبا.
وأشار إلى أن عدد الضحايا الذين تم دفنهم يتجاوز 3500 جثة، في حين يحصى عدد المفقودين بالآلاف في هذه المناطق، بعد أن جرفتهم السيول.
ودعا صابر بوقرة، كل العائلات التونسية التي يكون أحد أبنائها مقيما في البيضاء أو سوسة أو درنة إلى التواصل، قصد البحث عنهم والتقصي، مشيرا إلى أنه لم يتم إلى حد الآن الإعلام رسميا عن أي تونسيين من الضحايا أو المفقودين، وأكد أن كل المتوفين هم من الليبيين وبعض المصريين، وفق قوله.
وكانت القنصلية العامة التونسية بطرابلس ليبيا، قد أعلنت في بلاغ لها يوم أمس الإثنين 11 سبتمبر 2023، وضع رقمها الأرضي 00218213409479 على ذمة أفراد الجالية التونسية المتواجدين بالشرق الليبي وجميع المناطق التي تأثرت بالفيضانات للتبليغ عن أي حالات طارئة، تخص مواطنين تونسيين.
وتوجهت القنصلية العامة للجمهورية التونسية بطرابلس، بأحر عبارات التعازي والمواساة والتعاطف مع الشعب الليبي الشقيق متمنية للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، على إثر السيول والفيضانات الجارفة التي اجتاحت مدن الشرق الليبي وخلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وشدد صابر بوقرة، ضيف برنامج اكسبرسو، على ضرورة أن يكون تدخل السلطات التونسية مستعجلا بالنظر إلى خطورة الوضع، مشيرا إلى أن الطرقات المؤدية إلى مدينة درنة مازالت منقطعة، كما أنه من الصعب التواصل هاتفيا مع المتواجدين في درنة بعد ما خلفته هذه الكارثة من دمار.
ومن جهته أعلن وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبد الجليل، مقتل 3 آلاف شخص بسبب إعصار “دانيال”، متوقعا ارتفاع العدد إلى 10 آلاف.
وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة “المسار” الليبية إن “عدد المفقودين بالآلاف والمتوقع أن يصل عدد المفقودين إلى نحو مئة ألف شخص”، مؤكدا أن “الأوضاع في مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا”.
وأشار إلى “تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء”، مطالبا “الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى من درنة في مناطق الجبل”.
Written by: Asma Mouaddeb