الأخبار

تباين آراء نواب الشعب بخصوص اتفاقية فتح مكتب لصندوق قطر للتنمية بتونس

today26/03/2024 13

Background
share close
تباينت آراء نواب الشعب من مختلف الكتل النيابية، خلال إنعقاد جلسة عامة، الثلاثاء 26 مارس 2024 ، بقبة البرلمان، خصصت للنظر في مشروع قانون أساسي عدد 2024/02، يتعلق بالموافقة على إتفاقية مقر بين حكومة الجمهورية التونسية وصندوق قطر للتنمية، حول فتح باب مكتب لصندوق قطر للتنمية بتونس ، بين مرحب بالمصادقة على هذه الاتفاقية ورافض لها. 

 وذكر النائب عن كتلة صوت الجمهورية عادل ذياب، أن عدد الإتفاقيات المبرمة بين تونس وقطر، قد بلغ قرابة 88 اتفاقية تغطي جميع المجالات التنموية وينتفع بها قرابة 42 ألف تونسي، لتكون بذلك أهم مستثمر عربي في تونس.

وستدفع هذه الاتفاقية، وفق النائب، من خلال التمويلات المرصدوة بالصندوق، نحو تحريك عجلة التنمية خاصة في المناطق الداخلية والأحياء الشعبية المهمشة، من خلال إحداث مواطن شغل للشباب التونسي العاطل عن العمل خاصة أصحاب الشهائد العليا.

وأكد ذياب، في هذا الصدد، أن دور هذه الاتفاقية سيكون تنموي بالأساس ولن يمس من السيادة الوطنية ومن إستقلالية القرار، في المقابل لابد من اليقظة وضبط إطار زمني لتدخلها على المستويين القريب والبعيد مع تغليب مصلحة الوطن الفضلى على مصلحة الغير خلال تنفيذ جل المشاريع التنموية.

مؤسسة تمويلية  غير مقيمة لا غير

وأكد النائب غير المنتمي عبد الحليم بوسمة،  بدوره، أن تونس في حاجة ماسة في ظل الشح المالي الذي تعيشه ونقص السيولة ووضعية المالية العمومية إلى التعويل أساسا على دعم نسق الإستثمار الخارجي وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية لايجاد حلول لتمويل مشاريع الاستثمار والنهوض بالبنية التحتية بالجهات الداخلية على وجه الخصوص، وأنه “لا خيار أمام البلاد سوى دعم الإستثمار الخارجي وتشجيع المبادرات التشريعية في الغرض.” حسب تعبيره

ودعا  بوسمة في هذا الإطار، وزارتي الخارجية والإستثمار والتعاون الدولي إلى ضرورة التركيز على تنشيط الدبلوماسية الإقتصادية مع دول الجوار وافريقيا ومع الدول العربية والخليجية التي تتوجه إلى الترفيع في إستثماراتها الخارجية ومن أهمها دولة قطر التي تعد وفق آخر المؤشرات المستثمر العربي الأول في تونس عبر مساهمتها إلى غاية فيفري 2024 في تمويل مشاريع بقيمة 90 مليون دولار أمريكي ، فضلا عن تقديمها تعهدات خلال مؤتمر الاستثمار تونس 2022، بدعم تونس  ب 1250 دولار امريكي، ليخصص أكثر من 250 ألف دولار منها لتمويل مشاريع تنموية.

وذكر النائب، أن صندوق قطر يعمل في تونس كمؤسسة تمويلية  غير مقيمة لا غير، وتتنزل هذه الإتفاقية لفتح مكتب للصندوق لتسهيل وتسريع إجراءات التمويل لإنجاز المشاريع المتفق عليها مع الجانب التونسي

وحث على أهمية إستثمار هذه الإتفاقية لتسريع نسق المشاريع المعطلة المتفق عليها في إطار التعاون التونسي القطري ومزيد العمل على تطوير نسق الإستثمار بين الجانبين، مقترحا توظيف جزء من مرابيح الصندوق ومن الاستثمارات القطرية لدعم المشاريع في مجالات التربية والبيئة والشركات الناشئة والمشاريع الشبابية في الجهات التي يستثمر فيها الصندوق.

الموافقة على الاتفاقية سيمس من مصداقية رئاستي الجمهورية والحكومة

من جانبه، اعتبر النائب عن كتلة الخط الوطني السيادي أحمد سعيداني، انه لا يمكن التسليم بحسن نوايا تمرير هذه الإتفاقية في هذا الظرف الحساس من تاريخ البلاد، متهما كل طرف ضغط وساهم في التسريع بمرورها على أنظار مجلس نواب الشعب للمصادقة عليها وان تطفو على الحدث السياسي، بالمس من السيادة الوطنية.

وأقر سعيداني، بأن التصويت بالموافقة على الإتفاقية سيمس من مصداقية رئاستي الجمهورية والحكومة، لانها لا تختلف عن غيرها من الإتفاقيات التي تمت المصادقة عليها سابقا  خلال السنوات العشر الاخيرة، والتي مست من السيادة الوطنية ونهبت من خيرات ومقدرات الشعب، داعيا إلى عدم التصويت عليها.

وشدد النائب عن كتلة لينتصر الشعب علي زغدود، على أن كل تمويل أو شراكة مع دولة قطر لا يجب أن يخرج عن سياق المخططات التنموية المعتمدة وأهدافها وتوجهاتها الكبرى ولا على حساب السياسة الوطنية والمس من السيادة الوطنية والسماح لأي جهة كانت بالحصول على فائض سياسي أو دبلوماسي مهما كانت قوتها الاقتصادية أو المصلحة الاقتصادية والسياسية التي تجمعها بتونس .

وقالت النائبة غير المنتمية بسمة الهمامي، إن ” البحث عن التنمية يكون مع دول تستثمر بشكل فعلي وتنجز ودول تعرف معنى التحرر والبناء وشعوبها خاضت نضالات حقيقية في مسار التحرر وليس مع دول تملك المال و السطلة وعشنا معها منذ 2011 عدة منعرجات كادت تقضي على الدولة التونسية”، داعية وزيرة المالية إلى ضرورة إمضاء اتفاقيات من أجل الإستثمار  مع دول تحترم القانون التونسي”.

 

*وات

 

 

 

 

 

Written by: Safia Mharrer



0%