تجربة للرفع من نسبة الألياف الغذائيّة في الفارينة المستعملة في صنع الخبز

نظّمت وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري أمس الجمعة 15 ديسمبر 2023 يوما إعلاميا مصحوبا بحصّة تذوّق تخصّ تجربة الرّفع من نسبة الألياف الغذائيّة في الفارينة المستعملة في صنع الخبز، وذلك تحت إشراف كل من وزير الفلاحة عبد المنعم بلعاتي ووزيرة التّجارة كلثوم بن رجب حرم قزاح ووزير الصحة علي المرابط وكاتب الدّولة المكلّف بالمياه رضا قبوج، وبحضور ممثلين عن الوزارات المعنيّة والجهات المانحة والهياكل المهنية والمجتمع المدني.

وأكّد وزير الفلاحة أن الحكومة التّونسيّة اتّخذت إجراءات لحوكمة قطاع الحبوب باعتباره أولوية قصوى لضمان الأمن الغذائي خاصّة بعد أن سجلت صابة الحبوب هذه السنة تراجعا ملحوظا جراء التغيرات المناخية، مبينا أن الهياكل المعنيّة بالوزارة عملت مع الوزارات المعنية على وضع دراسة للرفع من نسبة الألياف الغذائيّة في الفارينة المستعملة في صنع الخبز كتجربة أولى للحد من كميات القمح اللين المستورد.

من جانبها أوضحت وزيرة التّجارة وتنمية الصادرات أن تجربة الرّفع من نسبة الألياف الغذائية في الفارينة المستعملة في صنع الخبز ستساهم في حوكمة عمّليات التّوزيع والمراقبة لاستعمالات مادة الفارينة المدعمة.

من جهته، ثمّن وزير الصحة تجربة الرفع من نسبة الألياف الغذائية في الفارينة المستعملة في صنع الخبز، مبينا فوائدها الصّحيّة.

هذا وقد شمل اليوم الإعلامي عدد من المداخلات لممثلين عن كل من المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس والمعهد الوطني للتغذية والتكنولوجيا الغذائيّة والمعهد الوطني للاستهلاك، كما اختتم اليوم بحصة تذوّق للخبز وأقيم بالمناسبة سبر آراء للحاضرين حول جودة الخبز ومذاقه، حيث استحسن جل الحضور هذه النوعيّة من الخبز وفق بلاغ وزارة الفلاحة.

وقدّم المختص في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة لدى حضوره ببرنامج اكسبراسو ويكاند، بعض التفاصيل والمعطيات بشأن هذه التجربة، مبينا أن كل 100 كلغ من القمح اللين تنتج 78 كلغ من الفارينة نوع PS، و71 كلغ بالنسبة بالفارينة PS – 7، وسيتم العمل على ترفيعها إلى 85 كلغ.

وأضاف “من شأن ذلك تقليص توريد القمح، وتوفير عديد الفوائد الصحية، وذلك ضمن برنامج إصلاح شرعت فيه وزارة الفلاحة يهم ترفيع انتاج القمح الصلب لتحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب الترفيع في نقل الحبوب باستعمال السكك الحديدية حيث يوجد برنامج لزيادة 60 عربة جديدة”.