“تحديات كبرى لـ “Deloitte” في القارة الإفريقية وفي تونس”

قال رئيس مجلس إدارة Deloitte فرنسا وإفريقيا Bertrand Boisselier إن انعقاد مجلس الإدارة في تونس يعود لعدة أسباب منها التأكيد على نجاح مكتب تونس، والذي يلعب دورا مهما جدا في المنظمة الإفريقية.

وأضاف لدى حضوره ببرنامج اكسبراسو اليوم “نريد أن نستفيد من موقع تونس الاستثنائي، كما أن تونس ترافق Deloitte في مختلف الخدمات التي يتم تقديمها للحرفاء في مختلف المجالات في القارة الإفريقية، حيث يتم العمل على تطوير عملنا في تونس”.

وأشار محدثنا إلى وجود هيئة إدارية مشتركة وهيكل متكامل في القارة الإفريقية خاصة بالنسبة للبلدان الفرنكوفونية.

من جانبه أكّد كريم كوندي المسؤول بDeloitte تونس أن تاريخ Deloitte في تونس مرتبط بالقارة الإفريقية في جانبها الفرنكوفوني، حيث تلعب تونس دورا هاما ومحوريا في الأعمال التي تنجز في إفريقيا.

وأشار إلى أن جيل الشباب في القارة يتوقع أن يتجاوز 2 مليار شخص بحلول سنة 2050، بما يمثل أكثر من 60 بالمائة من تركيبة السكان في إفريقيا وهي النسبة الأكبر في العالم، ويكمن التحدي في كيفية إيجاد وظائف لكل هذا العدد من الشباب، وأيضا في كيفية تحقيق التطور الاقتصادي في هذه البلدان.

وقال “عملنا يكون مع الحكومات والسلطات في كل الدول الإفريقية ومع المانحين الدوليين للحصول على تمويلات لتنفيذ برامجهم، كما نقوم بالمرافقة والمتابعة”، مضيفا “التحول التكنولوجي هو التحدي ومن بين أولويات كل الحكومات في إفريقيا”.

كما تحدث عن الاقتصاد منخفض الكربون، مبينا أن القارة الإفريقية في قلب هذا الموضوع وهي تستأثر بإمكانيات هامة.

وأشار أيضا إلى الاقتصاد الأخضر والذي سيمكن من خلق مواطن شغل، وهو نوع جديد من الاقتصاد، إلى جانب أهمية الإدماج الاجتماعي.

كما بيّن كريم كوندي أن التحدي الرئيسي هو الانتقال إلى اقتصاد ينبني على رأس المال البشري واقتصاد المعرفة يقدم قيمة مضافة عالية، مؤكدا أن تونس تزخر بالكفاءات والتحدي يكمن في كيفية الحفاظ عليها في ظل تفاقم ظاهرة هجرة الأدمغة.

وأضاف قائلا “نوفر الآليات للتنقل إلى بلدان أخرى مع العودة إلى تونس، حيث أن التحدي هو كيفية الحفاظ على المواهب والكفاءات التونسية في تونس مع توفير تجربة دولية لفائدتهم”.

من جانبه أشار Bertrand Boisselier، إلى أن رقم معاملات Deloitte في حدود 65 مليار دولار، وهي موجودة في مختلف بلدان العالم والهدف مرافقة حرافائها في عديد التحديات، مؤكدا أن التواجد في تونس ضروري.

وأضاف “إفريقيا الناطقة بالفرنسية وبشكل خاصة تونس تتمتع بمستوى تكوين استثنائي ومن المهم جدا التواجد في السوق التونسية والاستفادة من الشباب التونسيين من الخريجين”.

وتابع قائلا “لدينا مجال هام للاستثمار، ونحن في حاجة لتدعيم شبكتنا مع عالم التعليم في تونس وسنوقع قريبا اتفاقية مع جامعة باريس دوفين تونس لتكثيف أعمالنا والمسار التدريبي وسنحاول تسريع التبادلات الممكنة”.

كما تحدث عن العمل على كيفية مرافقة الدول في التحول المناخي والبيئي، مشيرا إلى مسألة إزالة الكربون في العالم حيث تعد إفريقيا القارة الأقل تسببا في التلوث ولكنها الأكثر تضررا منه، وهو ما يستدعي التدخل ومرافقة الحكومات والشركات.

وشدد على عمل Deloitte على ضمان الوصول والنفاذ إلى التعليم في كل المناطق التي تتواجد فيها، كما أنها توفر تكوينا متميزا سواء التكوين الفني أو فيما يتعلق بالمهارات.

وبيّن محدثنا الأهمية القصوى لتوفير فرص العمل، مشيرا إلى وجود نقاط وقيم مشتركة مع تونس.

رئيس مجلس إدارة Deloitte، أكّد أن النمو لا يتحقق إلا بناء على أسس جيدة، مشددا على أهمية تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وللإشارة فإن شركة Deloitte في تونس هي شركة رائدة في مجال التدقيق والتأمين والاستشارات والاستشارات المالية واستشارات المخاطر والشؤون القانونية والضريبية والاستعانة بمصادر خارجية للأعمال.