Express Radio Le programme encours
وسجلت وتيرة النمو السنوي تحسنا نسبيا بالمقارنة مع تقديرات النمو االقتصادي الكلي خلال الثلاثية الاولى، بنسبة 0،3 بالمائة.
وفي هذا الإطار أكد المحلل المالي بسام النيّفر، اليوم الإثنين 19 أوت 2024 لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أنّ بالإمكانيات الموجودة حاليا فإن الإقتصاد التونسي غير قادر على تحقيق نسب أكبر وفق قوله.
وفسّر النيّفر تحقيق نسب النمو ب1%، بتحسن القطاع الفلاحي خلال النصف الأول لسنة 2024 حيث تطورت القيمة المضافة بنسبة 2،6 بالمائة و 8،3 بالمائة على التوالي خلال الثلاثي الاول والثاني وذلك بحساب الانزلاق السنوي.
أسباب تراجع نسب النمو
ولفت ضيف البرنامج في المقابل، إلى تراجع القطاعات المهمة والمشغلة، كقطاع البناء والتشييد الذي سجل -4.35%، وهو قطاع يشهد في تراجع منذ سنوات على حدّ تعبيره.
واعتبر المحلل المالي، تراجع هذا القطاع سنويا لأن الدولة لا تمتلك هامش تحرك لتمويل مشاريع البنية التحتية، إضافة إلى أنه منذ جائحة كورونا لم يتم الإستثمار في هذا المجال وهو ما يفسر تحقيق نسبة نمو ضعيفة ومتوسطة وفق قوله.
كما لفت النيّفر، إلى تراجع قطاع النسيج الذي سجل خلال ستة أشهر نسبة 78%، وباعتباره قطاع مشغل ومصدر فهو له تأثير مباشر على التشغيل وعلى مداخيل العملة الصعبة، إلى جانب تراجع الصناعات الإلكترونية والميكانيكية ب0.18%، قائلا “أهم قطاعيّن مُصدرين لتونس تراجع أدائهما بصفة كبيرة..”.
وتطرق بسام النيّفر إلى ضعف الطلب في الأسواق الداخلية خاصة في قطاع التجارة الذي يعتبر أهم قطاع في تونس حيث سجل خلال ستة أشهر كقيمة مظافة 11.1 مليار دينار، وتمثل 23.3% من الناتج الداخلي الخام، وهو ما يعني أن ربع الإقتصاد تراجع في ظرف 6 أشهر وفق قوله.
وأرجح المحلل المالي، تراجع الطلب في الأسواق المحلية إلى تدهور المقدرة الشرائية مقابل ارتفاع الأسعار.
وأكد المتحدث، أن الإقتصاد في العالم يتجه نحو إقتصاد مستدام وهناك تحرك كبير نحو الهيدروجين الأخضر وبعث مشاريع جديدة في الطاقات المتجدددة..ولكن تونس أضاعت الوقت ولم تواكب هذه التطورات منذ سنوات وفق قوله.
Written by: Rim Hasnaoui