Express Radio Le programme encours
ولفت بن رمضان خلال الندوة الدورية لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، التي انتظمت بمقر الوزارة إلى وجود تجارب نموذجية لزراعة الحبوب بسهل الرومان بمعتمدية الذهيبة من ولاية تطاوين، مؤكدا إمكانية استغلالها في إنتاج البذور الممتازة.
واعتبر المسؤول أنّ مؤشرات الموسم الفلاحي 2023 /2024 متوسطة عموما، بعد تسجيل نزول كميّات هامّة من الأمطار خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، في مختلف مناطق إنتاج الزراعات الكبرى.
وأكّد بن رمضان، أنّ تراجع كميّات الأمطار في النصف الثاني من شهر جانفي 2024 إلى غاية شهر مارس 2024، قد انعكس سلبا على الزراعات المطرية بمناطق الشمال الغربي، التي تراجعت نتيجة لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خاصّة خلال النصف الثاني من شهر مارس وبداية شهر أفريل 2024، خصوصا بالمناطق المروية.
من جانبه أكّد المدير بالإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية بالوزارة، شمس الدين هرابي بالمناسبة، أنه تم العمل على تثمين مياه الأمطار الأخيرة لشهر أفريل 2024 بمناطق الجنوب التونسي عبر القيام بأشغال المحافظة على المياه والتربة، بهدف تجميع مياه السيلان وتثمينها في المجال الفلاحي وتغذية المائدة المائية الجوفية وحماية الأراضي الفلاحية من الانجراف، فضلا عن تحسين خصوبة التربة والتحكم في مياه السيلان والحماية من الفيضانات والنهوض بالفلاحة المطرية والتأقلم مع التغيرات المناخية.
وقدرت كلفة تنفيذ الإنجازات في مجال المحافظة على المياه والتربة في الجنوب التونسي، منذ تسعينات القرن الماضي إلى غاية الساعة، بحسب هرابي، بـ1350 مليون دينار، وشملت تهيئة مصبات الاودية والصيانة والتعهد واحداث منشآت تغذية وصيانة البحيرات الجبلية.
وفيما يتعلق بالتوجهات الوطنية في مجال المحافظة على المياه والتربة، بيّن المسؤول أن الاستراتيجية الوطنية للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية، ترتكز على أشغال المحافظة على المياه والتربة بأراضي الزياتين والحبوب والمراعي، بغاية تعبئة المياه الخضراء والتقليص من نسبة ضياع المياه عن طريق السيلان والتبخر والنهوض بالفلاحة المطرية وتعزيز صمودها أمام الشح المائي والتغيرات المناخية.
*وات
Written by: waed