Express Radio Le programme encours
كما تم التطرق خلال الجلسة المنعقدة أمس السبت، إلى “تأثير الحرائق والانتهاكات التي تشهدها غاباتنا على الثروة الحيوانية البرية، ومشاغل أخرى متعلّقة بإجراءات الحصول على تراخيص الصيد وبعض النصوص التشريعية التي أصبحت غير متناغمة مع الواقع”، وفق ما ورد في بلاغ لوزارة الفلاحة.
هذا وتقدّم ممثلو الجامعة بعدّة مقترحات لتطوير العمل المشترك مع الوزارة وأبدوا رغبتهم في المساهمة في حملات التشجير الوطنية التي تقوم بها الإدارة العامة للغابات.
وبالمناسبة، ثمّن الوزير المقترحات المقدّمة من قبل الجامعة الوطنيّة لجمعيات الصّيادين والجمعيات المختصّة في الصيد، مؤكدا أنّ المصالح المختصة بالوزارة كانت قد شرعت في مراجعة القوانين والنصوص التشريعية التطبيقية من قرارات وكراسات شروط وذلك ضمن مشروع مجلة الغابات.
وفي هذا الإطار دعا الوزير، القائمين على الجامعة إلى تقديم مقترحاتهم لإدارة الغابات لأخذهم بعين الاعتبار ضمن تنقيح المجلة.
كما أوصى وزير الفلاحة الإدارة العامة للغابات بوضع برنامج عمل مشترك مع الجامعة للتوجه نحو الرقمنة بهدف اختزال الإجراءات وتطوير التواصل بين الأطراف المتداخلة في القطاع، وبالعمل على تنظيم أيام تحسيسية موجّهة للصيادين بالأساس وتضم الأطراف المتداخلة في القطاع.
ويشار إلى أن الجمعية الجهوية للصيادين بالقيروان، كانت قد حذّرت من خطورة تفاقم ظاهرة الصيد العشوائي بالجهة ومن تداعياته على الثروة الحيوانية، وطالبت بالتصدي للمخالفين وبمزيد دعم دائرة الغابات بالإمكانيات البشرية واللوجستية لتطبيق القانون.
وأفاد رئيس الجمعية حسن السبري في تصريح سابق بأن ظاهرة الصيد العشوائي والجائر استفحلت بالجهة خلال السنوات الأخيرة بطرق متنوعة وغير قانونية من بينها الصيد بالأضواء الكاشفة والدراجات النارية واستعمال أضوائها وكلاب “السلوقي” ليلا لصيد الأرنب البري إلى جانب بنادق صيد دون رخصة وغيرها من الأساليب التي يجرمها القانون.
وأكد أن “هذه الظاهرة الخطيرة أصبحت تهدد الثروة الحيوانية الوطنية وستؤدي في حال تواصلها إلى انقراض بعض الأصناف من الطيور والحيوانات على غرار الأرنب البري والحجل اللذان شهدا نقصا كبيرا في المواسم الأخيرة.
Written by: Asma Mouaddeb