Express Radio Le programme encours
وبين حمدوني أن تراجع عدد الأضاحي يرجع بالأساس إلى غلاء أسعار الأعلاف وتقلص هامش الربح أو انعدامه سواء بالنسبة للفلاحين أو لأصحاب ورشات التسمين بالإضافة إلى عدم دخول رؤوس جديدة إلى البلاد عن طريق التهريب.
وأوضح أن هذا النقص في عدد الأضاحي سيكون له تأثير على أسعارها وطنيا حيث من المنتظر أن تسجل الأسعار ارتفاعا قد يصل إلى 300 دينار للرأس الواحد.
ويشار إلى أن معتمدية سيدي بوزيد الشرقية تحتل المرتبة الأولى في تربية الخرفان بـ 32 ألف رأس أي حوالي ثلث الإنتاج تليها معتمدية جلمة بـ 30 ألف رأس ثم سيدي بوزيد الغربية.
وأكد أن الحالة الصحية لقطيع الأغنام مستقرة حيث لم يقع ملاحظة أيه علامات غير عادية إذ يتواصل تنفيذ البرنامج الخاص بالمراقبة الصحية الدورية بالأسواق الأسبوعية وورشات التسمين المنتشرة بمختلف معتمديات الولاية بالإضافة إلى برمجة حصص استمرار طيلة أيام عيد الأضحى بالتنسيق مع البياطرة بمختلف الجهات وأيام تحسيسية يشارك فيها كل المتدخلين في القطاع.
ومن المنتظر أن يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لتنظيم بيع العلوش من طرف السلط الجهوية والمحلية بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية مثل المنظمة الجهوية للدفاع عن المستهلك والبياطرة لتفادي الاكتظاظ والقضاء على التجاوزات التي يمكن أن تقع من ذلك تخصيص فضاءات للانتصاب اليومي ومنع البيع العشوائي وتكثيف حملات المراقبة لتفادي ظواهر الاحتكار والقضاء على الدخلاء في القطاع.
ويذكر أنه يوجد بسيدي بوزيد أكثر من 342 ألف أنثى أغنام منتجة وحوالي 27 ألف بقرة منتجة و50 ألف أنثى ماعز منتجة مما يساهم بنسبة 9 فاصل 6 بالمائة من الإنتاج الوطني وذلك حسب احصائيات سنة 2018.
وقد بدأت مختلف أسواق الولاية خاصة بسيدي بوزيد المدينة وفائض والهيشرية وأيضا بئر الحفي تشهد حركية ملحوظة من خلال توافد عدد من التجار والمربين لبيع او شراء الأضاحي حيث أكد احد التجار في تصريح لوات أن الأضاحي متوفرة بل أن العرض حاليا يتجاوز الطلب وتتراوح الأسعار بين 600 إلى 1200 دينار مع وجود أضاحي تصل أسعارها إلى 1400 دينار بينما متوسط الأضاحي يتراوح بين 700 و800 دينار.
وأشار إلى أن الأسبوع القادم سيكون حاسما في تحديد الأسعار خاصة بعد صرف مرتبات الموظفين واقتراب موعد عيد الأضحى بالرغم من أن هناك حاليا ارتفاع في الأسعار من 150 إلى 300 دينار مقارنة بالسنة الماضية.
وأكد أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو غلاء كلفة الإنتاج حيث لم يعد للفلاح القدرة على تسمين الخروف لفترة طويلة بل أنه أصبح يلجا إلى بيعه قبل أن يبلغ عمره 6 أشهر بعد فقدان الأعلاف وارتفاع أثمانها إلى حوالي 4 أضعاف في حالات كثيرة وانعدام المراعي الطبيعية بسبب ندرة التساقطات.
Written by: Asma Mouaddeb