الأخبار

“تراجع قيمة الدينار تسبّب في أزمة الأدوية”

today26/07/2023 77

Background
share close

اعتبر المرصد التونسي للاقتصاد أن أزمة الأدوية واختلال التوازنات المالية للصيدلية المركزية للبلاد التونسية لا يعودان إلى إشكالات الدعم بقدر ما يفسران بالتخفيض الحاد في قيمة الدينار منذ سنة 2016، تاريخ إقرار استقلالية البنك المركزي التونسي، وهو ما أثر سلبا على طاقة الصيدلية لضمان تزويد البلاد بالأدوية.

وبين المرصد في مذكرته الصادرة، اليوم الأربعاء 26 جويلية 2023، بعنوان ”نقص الأدوية يشكل أزمة يفاقمها التخفيض في الدينار والتعويل على التوريد”، أن التخفيض في قيمة الدينار قد أدى إلى تسجيل الصيدلية لخسارة بـ 62 بالمائة من نتيجتها الصافية سنة 2018 مقارنة بعام 2017 حيث تراجعت من 144.8 مليون دينار إلى 234.6 مليون دينار.

ويذكر أن المرصد قد أورد في تقرير سابق أن اعتماد قانون استقلالية البنك المركزي في 2016 قد تسبب في تذبذب سعر الصرف وتقليص التدخل لتعديل سوق الصرف والحفاظ على قيمة الدينار مقارنة بالعملات الأجنبية.

من جهة أخرى بين المرصد التونسي للاقتصاد في مذكرته الأخيرة، أن التخفيض في قيمة العملة الوطنية قد أثر، أيضا، وبشكل مباشر على القطاعات المحلية لإنتاج الأدوية، إذ أن معظم المعدات والمواد الأولية المستخدمة في صناعة الأدوية الجنيسة هي موردة من الخارج بالعملة الأجنبية.

“التأكيد على ضرورة استقرار سعر الصرف”

وختم المرصد بالتأكيد على ضرورة استقرار سعر الصرف والتوازنات المالية العمومية خصوصا في قطاع الصحة وعلى مستوى صناديق الضمان الاجتماعي بما من شأنه أن يعيد التوازن إلى قطاع الصناعات الدوائية على المدى القصير والمتوسط.

وعلى المدى الطويل اعتبر المرصد أن نهاية شحّ الأدوية وندرتها ترتبط كذلك ببدائل تخفض من التعويل على التوريد وتدعم قطاعات التصنيع المحلي للدواء.

 

*وات

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%