تراجع مستويات الإدخار في تونس،عزالدين سعيدان يفسّر..

أكد المختص في الإقتصاد عزالدين سعيدان، اليوم الإربعاء 18 ماي 2022، أن الادخار مرتبط بالنمو والقدرة الشرائية وبالتداين الداخلي والخارجي، معرفا الادخار بجزء من الثروة التي يتم انتاجها ولا يتم استهالكها.

وصرح سعيدان، خلال تدخله ببرنامج “ايكو ماغ” أن مستوى الإدخار تدنى بشكل كبير، وهو ما نتج عنه غياب الاستثمار وارتفاع نسبة التضخم والدخول في ركود اقتصادي، مبينا أن 3 عناصر أساسية كانت تدخر وهي الدولة والؤسسات الاقتصادية والمواطن.

وأضاف، أن الدولة لم تعد تدخر ولديها عجزا كبيرا، وأصبحت تلتهم في الموارد بشكل رهيب ومخيف الأمر الذي أوصلنا إلى طريق مسدود وفق قوله، أما المؤسسة الاقتصادية، لم تعد قادرة الادخار في المقابل ارتفعت نسبة تداينها وأصبحت غير قادرة أيضا على تمويل الاستثمار وبالنسبة للمواطن التونسي فان كل الدراسات والتحاليل تبين أن منذ 2010، خسر 40%  من قدرته الشرائية على حد تعبيره.

وأوضح المختص في الإقتصاد، أن السياسة النقدية المتبعة في تونس ساهمت في تراجع مستويات الادخار في بلادنا مستنكرا تدخل البنك المركزي في نسبة فائدة الادخار داعيا في نفس الوقت إلى تحرير هذه النسبة.

واعتبر ضيف “ايكو ماغ”، أن الادخار التونسي دّمر،حيث تراجعت نسبة مساهمته في الناتج الداخلي الاجمالي من 21 % إلى أقل من 4%، متسائلا عن كيفية تمويل الاستثمار وانعاش الاقتصاد التونسي بعد تدني مستويات الادخار.

وأوضّح عزالدين سعيدان، أن تراجع مستويات الادخار، نتج عنها عدم ايجاد موارد للتمويل النشاط الإقتصادي والإلتجاء إلى التداين الخارجي مضيفا أن ما تبقى من الإدخار تم توجيه لتمويل عجز ميزانية الدولة داعيا إلى القيام باصلاحات اقتصادية، وخاصة على مستوى السياسة النقدية.

وأشار ضيف البرنامج، إلى  نسبة امتلاك السكن قبل 2010 قدرت ب 75%  وكانت من أرفع النسب في العالم،واليوم  امتلاك منزلا أصبح حلما بالنسبة للتونسي وفق تعبيره.