الأخبار

تردي البنية التحتية للميناء يُثير قلق البحارة في طبرقة

today17/08/2023 32

Background
share close

أعرب عدد من البحّارة الناشطين بميناء الصيد البحري بطبرقة من ولاية جندوبة عن قلقهم المتزايد من تردي البنية التحتية للميناء، وغياب أشغال النظافة والصيانة التي تحتاجها جملة من مكونات الميناء، فضلا عمّا يتهدد بعض البنايات من مخاطر الانهيار بعد ظهور تشققات طالت الجدران والأعمدة.

واعتبر عدد من البحارة، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن انتشار الأوساخ وتكدسها داخل الميناء وما تخلفه من روائح كريهة، وتكدس الرمال في مدخل الميناء، وعدم تهيئة المقرات على غرار فضاء عرض الأسماك، وعدم توفر فضاء يحمي البحارة من الأمطار شتاء والحر صيفا، وتعطّل رافعة المجبد بسبب عدم توفر قطاع الغيار، وعدم معالجة مديونية البحارة وتراكمها منذ سنوات، كلّها عوامل أثّرت على نشاطهم وحالت دون قدرتهم على الإنتاج والوفاء بالتزاماتهم العائلية والمالية.

واعتبر عضو مجلس نواب الشعب عن دائرة طبرقة-عين دراهم، محمد اليحياوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن وضعية الميناء تتطلّب تدخّلا فوريا لإنهاء معاناة البحارة وتوفير الظروف الملائمة لنشاطهم وديمومته، مؤكدا أنّ التنسيق جار مع السلطات المحلية والجهوية والمركزية بهدف إيجاد حلول ناجعة لمعالجة الإخلالات التي سجلها في زيارة قام بها مطلع هذا الأسبوع إلى الميناء في إطار دوره الرقابي.

من جهتها، نفت بلدية طبرقة، عبر المكلّف بتسييرها، علاقتها بنظافة الميناء الذي هو من مشمولات وكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري المكلفة بالإشراف على هذا المرفق.

وتعد سواحل طبرقة الممتدة على نحو 27 كيلومترا من أكثر المناطق الساحلية ثراء بالأسماك المقدرة بنحو 20 ألف طن، وتنتج سنويا نحو 860 طنّا من الأسماك البحرية المتنوعة، وفق المدير الجهوي لوكالة الاستثمارات الفلاحية بجندوبة عبد الحكيم الراجحي الذي أبرز أنّ تقادم أسطول الصيد البحري الذي يعدّ 145 مركبا منها 122 مركب صيد ساحلي، وتفاقم مديونية البحارة أثّر على الإنتاج وعدد أيام العمل التي لا تتجاوز 120 يوما في السنة فيما اقتصر الاستثمار على بعض التوسعات لبعض المشاريع القائمة، مقترحا في هذا الصدد العمل على تجديد الأسطول بواسطة إحداث خط تمويل خاص بمنظومة الصيد البحري وتأهيل الميناء بما يضمن الإقبال على الصيد والإنتاج.

Written by: Asma Mouaddeb



0%