الأخبار

“تسجيل 4 حالات وفيات بداء الكلب هذه السنة والوضعية كارثية”

today28/09/2023 94

Background
share close

سجلت تونس التي تحيي اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، الموافق ليوم 28 سبتمبر من كل سنة، الذي يتنزل تحت شعار ”كلنا واحد، صحة واحدة للجميع”، 4 حالات وفيات و274 نفوق حيوان منذ بداية السنة وحتى هذا التاريخ، في وقت تسجل فيه عديد البلدان عبر العالم صفر حالة وفاة بداء الكلب.

وأطلق عميد الأطباء البياطرة السابق، محمد نجيب بوسلامة، اليوم الخميس، صيحة فزع إزاء هذه الوضعية التي وصفها “بالكارثية” نظرا إلى أن جل البلدان في العالم توصلت إلى القضاء على هذا الداء، مضيفا أن هذه الوضعية في تونس تعد غير مقبولة.

وأرجع بوسلامة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، هذا الأمر إلى عدم مراجعة البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب منذ سنة 1982 متهما دوائر الإنتاج الحيواني التابعة لوزارة الفلاحة، بالتقصير، قائلا “هناك حملات تلقيح استعراضية لا غير تقوم بها هذه الدوائر”.

ولفت إلى ضرورة إحداث استراتيجية لمقاومة داء الكلب والقضاء عليه في تونس، مذكرا أنه تم خلال سنة 2022 في تونس تسجيل 5 حالات وفاة لدى الإنسان بداء الكلب و 6 حالات في سنة 2021.

وشدد على ضرورة القضاء على داء الكلب الذي يستوجب التلقيح من أجل ضمان صحة البشر مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أقرت أن من 60 إلى 70 بالمائة من الأمراض الخطيرة لدى الإنسان مثل داء الكلب والسل وحمى غرب النيل المتسببة في العقم والشلل ( يوجد أكثر من ألف حالة في تونس) هي من أصل حيواني.

وذكر أن داء الكلاب لا يصيب الكلاب فحسب بل يصيب عديد الحيوانات، مشيرا إلى أن من بين الحيوانات التي نفقت سنة 2023، بسبب هذا الداء، 195 كلب ( 30 بالمائة كلاب سائبة ) إلى جانب قطط وأبقار وخيول وماعز ونعاج.

دعوة للاستجابة لمطلب مراجعة تعريفة التوكيل الصحي

من جهة أخرى طالبت الغرفة النقابية الوطنية للأطباء البياطرة الخواص، بالاستجابة إلى مطلب مراجعة تعريفة التوكيل الصحي، الذي تم إيداعه بوزارة الفلاحة منذ سنة 2018.

وأكد رئيس الغرفة النقابية الوطنية للأطباء البياطرة، محمد نجيب بوسلامة، خلال ندوة صحفية، نظمتها الغرفة، الخميس، أن عدم مراجعة التعريفة المخصصة للتوكيل الصحي منذ سنة 2013، ينجر عنه عدم قدرة الأطباء البياطرة الخواص على مواصلة التوكيل الصحي وهو ما من شأنه أن يهدد الصحة الحيوانية وبالتالي الأمن الغذائي والقومي.

ولفت بوسلامة، إلى أنه في 9 مارس 2023، تم توقيع محضر جلسة بين الغرفة ووزارة الفلاحة للترفيع في التعريفة من 450 مليم للرأس الواحد إلى 600 مليم، علما وأنه يتم تلقيح بمعدل 5 ملايين رأس من الحيوانات سنويا من قبل الأطباء البياطرة الخواص.

كما تم الاتفاق على الترفيع في تعريفة تلقيح الأبقار (1450 مليم حاليا) والكلاب (1900 مليم حاليا) بمقدار 200 مليم، وفق المتحدث ذاته.

وشدد عميد الأطباء البياطرة، أحمد رجب، في تصريح لـ(وات)، على أن الصحة الحيوانية في تونس مهددة باعتبار ان انتشار الامراض يمثل “ارهابا بيولوجيا”، مؤكدا على ضرورة حماية القطيع للحفاظ على السيادة الغذائية والأمن القومي في تونس

وأكد عميد الأطباء البياطرة، أنه بعد المعاينة الميدانية تبين أن الثروة الحيوانبة في تونس تراجعت بنسبة تصل إلى 47 بالمائة والسبب الرئيسي هو الجفاف.

ويذكر أن منظومة التوكيل الصحي تم إحداثها في اطار الشراكة بين القطاع العام والخاص وتتضمن تكليف من وزير الفلاحة للطبيب البيطري الخاص للقيام بالتلقيح واليقظة والرقابة الوبائية بمقابل.

وحذر، في الوقت ذاته، من انهيار منظومة التوكيل الصحي الذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار الصحة الحيوانية وبالتالي صحة الإنسان.

ودعا إلى العمل بمنظومة التوكيل الصحي في اطار شراكة فعلية بين القطاع العام والقطاع الخاص، مؤكدا غياب الاستراتيجيات الفعالة لمقاومة السل وداء الكلب وغيرها من الأمراض وذلك نتيجة نقص الموارد المادية والبشرية وغياب الارادة السياسية، على حد تقديره.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%