تظاهرة تجمع بين الفن والإقتصاد الدائري وحماية المناخ

وتهدف هذه التظاهرة إلى تسليط الضوء على أهمية تثمين النفايات في الحفاظ على البيئة من جهة وإعطاء فسحة للمبدعين لإعادة الحياة لأشياء منعدمة القيمة وتسويقها في حلة جديدة من جهة أخرى.

وفسحت التظاهرة المجال للإستماع لقصص نجاح عدد من أصحاب المشاريع الخاصة من الشباب فيما يتعلق بإعادة استعمال المواد المرسكلة وبقايا الأقمشة وغيرها من المواد المعدمة في خلق أعمال فنية وتسويقها وتحقيق أرباح مالية منها عوضا عن اعتبارها مجرد نفايات لا قيمة لها.

وتشجيعا للمبادرات الشبابية، أثرى الأمسية عرض أزياء لمصممين شبان يضم مجموعة فنية من الملابس المعاد تدويرها تحت شعار “الموضة في خدمة الإقتصاد الدائري” فضلا عن عرض مسرحي يتناول مسألة النفايات بوصفها كنز دفين ومقطوعة من الفن الكلامي أو ما يعرف بالصلام.

كما سيفتح المجال أمام أصحاب المشاريع من الشباب لطرح حلولهم المبتكرة للإستفادة قدر الإمكان من اعادة تدوير بقايا المواد المستعملة والأشياء المعدة للرمي في أعمالهم الفنية.

وتندرج هذه التظاهرة المدعومة من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ضمن مشروع حماية المناخ من خلال الاقتصاد الدائري “ProtecT” الممول من قبل الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (BMZ)، والذي يمتد على مدى 4 سنوات من جوان 2020 الى ماي 2024 في إطار الدعم الألماني لتونس لتمكينها من تنفيذ التزاماتها الدولية في مقاومة التغيرات المناخية وتحسين جودة الحياة.

وأفاد بدر الدين لسمر المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أن هذه التظاهرة تؤكد عزم كل من وزارة البيئة والوكالة الوطنيّة للتصرّف في النفايات والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، على خلق مقاربة جديدة لتوثيق الصلة بين الإقتصاد الدائري وحماية المناخ والفن في تونس.

وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من المؤسسات الصغرى المتعاقدة مع الوكالة وتشتغل في مجال النفايات وخاصة الرسكلة والتثمين والتي لها دور في الفرز الإنتقائي للنفايات والإستفادة من المواد التي يقع إرجاعها للدورة الإقتصادية.