Express Radio Le programme encours
وينص الاتفاق على تعديل اتفاق التبادل الحر من خلال إقرار ثلاثة إجراءات أساسية تتمثل، أولا، في مراجعة قائمة من المنتوجات الصناعية التي لها مثيل مصنع محليا من خلال إخضاعها مجددا للمعاليم الديوانية لمدة خمس سنوات.
وتتضمن العملية الترفيع في المعاليم من 0 بالمائة، حاليا، إلى نسب تتراوح بين 27 بالمائة و37.5 بالمائة ، ما يمثل 75 بالمائة من المعاليم المطبقة في النظام العام أي التعريفات القياسية للدولة الأكثر رعاية.
ويتمثل البند الثاني من الاتفاق في مراجعة قائمة المنتوجات الفلاحية من خلال الحصول على تنازلات أحادية من الجانب التركي لدعم الصادرات التونسية نحو تركيا وذلك في شكل حصص سنوية معفية تماما من المعاليم الديوانية.
وتنص النقطة الثالثة، من التعديل، على دعم الاستثمارات التركية في تونس وتنظيم منتدى استثماري تونسي تركي للتعريف بالمشاريع والفرص الاستثمارية في تونس لدى الممثلين والمستثمرين الأتراك.
وأعلنت تونس تنظيم المنتدى الاقتصادي التونسي التركي، خلال السداسي الأول من سنة 2024 بمدينة إسطنبول.
ويشكل هذا الحدث أهم بنود الاتفاق الذي توصلت إليه وزارة التجارة وتنمية الصادرات، مع نظيرتها التركية، وأعلنت وزارة التجارة “تعهد الجانبين في تونس وتركيا بالعمل على إنجاح هذا المنتدى، خاصة وأنه سيشكل فرصة لمزيد استقطاب المستثمرين الأتراك”.
وسيتيح المنتدى فرصة للتعريف بالوجهة الاستثمارية التونسية في عديد القطاعات على غرار الصناعات الغذائية وصناعة الأقمشة وصناعة مكوّنات السيارات.
وستمكن التظاهرة من تطوير اتفاق التبادل الحر في اتجاه ربط التجارة بالتنمية بما يمكن من ضمان حماية مستدامة للنسيج الصناعي الوطني وتنويع مجالات التعاون الفني والتقني والمالي وتبادل الخبرات.
وتعد شركة “تاف التركية “التي تستثمر في مطار النفيضة الدولي ومطار المنستير الدولي أهم الشركات التي استثمرت في تونس خلال العقود الأخيرة.
ووصفت الوزارة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمر الإيجابي “بالنظر إلى أهمية مراجعة الاتفاقية بالتوافق بين الجانبين ووفق مقتضيات التعاون والتشاور”.
وأكدت أن الخطوة تأتي في إطار العمل على مراجعة وتطوير الاتفاقيات التجارية التي تجمع تونس بالدول الشقيقة والصديقة.
وأضافت وزارة التجارة أن التوقيع توج “مسارا طويلا من المفاوضات انطلقت منذ أكتوبر 2022 وشهدت زخما كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأشارت إلى ايجاد حلول كل النقاط الخلافية والتوصل لهذا الاتفاق الهام، والذي يهدف بالأساس إلى حماية الصناعة الوطنية والحد من تفاقم العجز التجاري مع الجانب التركي”.
وتقلص العجز التجاري لتونس، خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2023 ، ليبلغ 6ر15856 مليون دينار ( م د) مقابل 5ر21371 م د خلال نفس الفترة من سنة 2022، لتتحسن تبعا لذلك نسبة تغطية الواردات بالصادرات بـ 2ر7 نقاط مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 حيث بلغت 1ر76 بالمائة.
ويشار إلى أن عجز الميزان التجاري يعود بالأساس إلى العجز المسجل مع بعض البلدان ومنها تركيا بقيمة – 7ر2807 م د، علما وان وارادت تونس من هذا البلد سجلت تراجعا بنسبة 23 بالمائة خلال الفترة المذكورة وفق بيانات المعهد الوطني للاحصاء الصادرة يوم 10 نوفمبر 2023
Written by: Asma Mouaddeb