تعقيم المتحف الوطني بباردو توقيا من انتشار فيروس “كورونا”

شهد المتحف الوطني بباردو بمختلف أجنحته وفضاءاته اليوم الإثنين 16 مارس 2020، عملية تعقيم من قبل المصالح البلدية المختصة بالجهة، وذلك في إطارعمليات التعقيم التي تتكفل بها بلدية باردو لفائدة المؤسسات العمومية التابعة لها توقيا من انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وفي هذا السياق ذكرت مديرة المتحف الوطني بباردو فاطمة نايت ايغيل، بقرار تأجيل جميع الزيارات والرحلات المنظمة إلى المتحف، بداية من 15 مارس 2020 حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن قرار وزارة الشؤون الثقافية الصادر في 14 مارس 2020 والمتعلق بغلق جميع المتاحف والمعالم التاريخية، “هو قرار حكومي وجب الالتزام به في ظل الانتشار السريع للوباء حفاظا على سلامة الاشخاص رغم ما يمكن أن يخلفه من تداعيات سلبية على القطاع السياحي”.

ويعد المتحف الوطني بباردو ثروة فسيفسائية نادرة شاهدة على حضارات غابرة وقد اكتسب شهرة عالمية بفضل مجموعة الفسيفساء والآثار والتحف والمنحوتات التي يمتلكها والتي تعد الأثرى والأكثر تنوّعا وتفنّنا في العالم ويستقطب أعدادا هامة من الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

ويجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء الوقائي المتمثل في تعقيم المتحف الوطني بباردو، جاء على إثر بلاغ وزارة الشؤون الثقافية الصادر في 14 مارس 2020 ، الذي تضمن دعوة لكل الفنانين والمثقفين والمسؤولين الفاعلين في المجال الثقافي إلى أخذ التدابير الفورية للحد من تفشي هذا الفيروس بالتنسيق مع الولاة والمصالح الوطنية والجهوية والمحلية والهياكل المعنية.

كما أكدت الوزارة في البلاغ ذاته أنها ستتولى خلال الأيام القليلة القادمة الشروع في التشاور والتنسيق مع الوزارات المعنية والهياكل المهنية والفنية، قصد دراسة الحلول الكفيلة بمساعدة الفاعلين الثقافيين على تجاوز الانعكاسات السلبية المترتبة عن تعليق العروض أو إلغائها أو تأجيلها.

وات.