الأخبار

تفاصيل مقترح تنقيح القانون المتعلق بحالة الأجانب بتونس ..

today10/05/2024 235

Background
share close

نظر مكتب مجلس نواب الشعب أمس الخميس 9 ماي 2024، في مقترح قانون يتعلّق بتنقيح وإتمام القانون عدد 7 لسنة 1968 المؤرّخ في مارس 1968 المتعلّق بحالة الأجانب بالبلاد التونسية (عدد 41/2024).

وقد قرّر إحالته إلى لجنة التشريع العام، مع التوصية بطلب إبداء رأي لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة، ولجنة الحقوق والحريات.

ضرورة تحديث الإجراءات القانونية

ولدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو اليوم الجمعة 10 ماي 2024، قال النائب بالبرلمان محمد أمين الورغي إن تونس تواجه تحديات في علاقة بمعالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، ما يستدعي تحديث الإجراءات القانونية لتكون ملائمة للتطورات.

وأضاف الورفي لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو قائلا “هناك شبكات تسعى إلى تحريض المهاجرين وتوجيههم إلى تونس، وتتاجر بهم وتدفعم إلى الاستقرار في تونس أو الهجرة إلى أوروبا”.

وتابع قائلا “يقطعون آلاف الكيلومترات وصولا إلى تونس، وهناك من يوفر لهم تسهيلات لدخول أرض الوطن وكراء منازل وتلقي أموال عن طريق الخارج بوساطة، وهو ما يستدعي محاسبة الذين يتاجرون بالوضع ويقومون بنقلهم عن طريق الصحراء، ويسهلون مرورهم عبر الحدود”.

وشدّد على ضرورة تنقيح القانون والذي سيشمل الفصل 25، مبينا ضرورة الترفيع في سلم العقوبات لحماية تونس.

ولفت إلى أن الإمكانيات الراهنة لا تسمح بتطبيق القانون، بالنظر إلى وضعية السجون حيث لا يمكن إيواء كل الأجانب، مبينا الكلفة المرتفعة لعملية الترحيل خاصة في ظل وضعية شركة الطيران في تونس.

يجب مراجعة المنظومة الأمنية على مستوى الحدود

ودعا في هذا الإطار إلى القيام بدراسة تهم عديد الجوانب، واقترح أيضا أن يتم الترفيع في ميزانية وزارتي الداخلية والدفاع لسنة 2025، مضيفا “لا بد من مراجعة المنظومة الأمنية على مستوى الحدود والنظر في مكامن الخلل ومدى النجاعة”.

وقال النائب بالبرلمان “لدينا ثقة في الأمن والجيش الوطنيين ولكن يجب تحسين الوضعية، خاصة بالنظر إلى الكلفة العالية لحماية الحدود، وهو ما يتطلب توفير تجهيزات لتقليص التدفقات ووضع حد لها وإيجاد حل جذري للمتواجدين في تونس حيث أن إمكانية توطينهم غير متاحة” وفق تأكيده.

وأضاف “لا بد من النظر في مقاربة لإعادة ترحيلهم وقد يكون عن طريق رحلات جوية، ويجب إعتماد مقاربة شاملة عن طريق اجتماع يضم قادة الدولة لإيجاد حل جذري كما يتعين على هذه الدول توفير الإحاطة الكافية بمواطنيها”.

وأردف “ليس لنا إشكال مع الدول الإفريقية ونعتز بانتمائنا الإفريقي ونرحب بكل من يفد بطريقة شرعية، ولكن لا يمكن لتونس القبول بالتدفقات بأعداد كبيرة وطريقة غير شرعية”، مبينا أن هناك قانونا آخر يتعلق بمسألة طلب اللجوء.

تشديد العقوبات

وتنص الفصول من 19 إلى 25 على تسليط عقوبة بالسجن لشهر أو 6 أشهر على كل من يقوم باجتياز الحدود عبر نقاط غير قانونية، ميبنا أن هذه العقوبة لا تعكس خطورة الوضع الراهن ولا بد من الترفيع فيها.

وأضاف “خيرنا أن تكون أقصى العقوبات 3 سنوات، ولكن إن استدعى الأمر فسيكون هناك توجه نحو تشديد العقوبات أكثر، هذا ويستهدف القانون بشكل أكبر الأشخاص الذين يتاجرون بالوضع الراهن ويستغلون الوضع لتحقيق غايات ربحية سواء عن طريق نقل المهاجرين أو ايوائهم بشكل غير قانوني، إذ يتعين ردع الشبكات التي تعمل في الحدود”.

وينص الفصل 25 من قانون سنة 1968 على أنه “يعاقب بالسجن بمدة تترواح بين سنة و3 سنوات وخطية بين 1 ألف و5 الاف دينار الشخص الذي يتعمد إعانة أجبني بصفة غير مباشرة أو غير مباشرة أو تسهيل دخوله للبلاد التونسية أو الخروج منها أو الإقامة أو الجولان بصفة غير شرعية”.

 

ضرورة توفير حماية لأفراد المجتمع

وشدّد محدثنا على ضرورة حماية أفراد المجتمع، حيث أن الأشخاص المهاجرين المتواجدين في ظروف غير جيدة دون توفير المستلزمات الأساسية والحياتية لهم قد يجعل منهم أشخاصا يمارسون العنف والإعتداءات.

وأضاف “هناك وضع أمني دقيق جدا في بعض المناطق كما أن الوضعية خلقت خوفا لدى المواطنين ولا بد من وضع تدابير لحماية التونسيين، ولا يمكن المزايدة في علاقة بالجانب الإنساني”.

وأوضح أنه في حال ارتكاب الأجانب المتواجدين بصفة غير قانونية جرائم، لا وجود لمعطيات بشأنهم، مبينا أن عديد المنظمات تسعى لتقديم المساعدة دون التنسيق مع السلط المعنية لمساعدة الأفارقة وهو غير معقول، وفق تقديره.

 

مخطط لتوطين الأفارقة في تونس!

وتساءل عن مصدر الأموال التي ترصد لذلك، معتبرا أن “هناك مخططا لتوطين الأفارقة جنوب الصحراء في تونس، غير أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يسمح بذلك”.

وخلص إلى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة ومراجعة منظومة الحدود في ظل المشاهد الصادمة لتدفقات بالآلاف، وهو ما يحيل إلى دخول المنتجات والسلع بشكل غير قانوني إلى تونس وأيضا المخدرات.

 

Written by: waed



Logo Express FM
0%