الأخبار

تقرير منظمة البوصلة يقر بوجود سياسة تنموية “غير عادلة”

today19/01/2024 48

Background
share close

قال محلل السياسات العمومية بمنظمة البوصلة أمين الخراط، اليوم الجمعة 19 جانفي 2024، إن “نسبة تحويلات الدولة للبلديات لم تتجاوز 3 % في حين أن المغرب تساهم بنسبة 5% وتركيا بنسبة 20 %”.

وأفاد خلال تقديم المنظمة لتقريرها التقييمي المتعلق بتجربة اللامركزية في تونس أن الدولة “نسفت تجربة اللامركزية دون تقييم موضوعي لها”.

هذا وقد أقر التقرير “بوجود سياسة تنموية غير عادلة وهو ما أدى إلى فشل تنموي حيث يظهر انعدام التوازن في تمركز 76,6 % من القيمة المضافة في الشريط الساحلي في سنة 2011، مع تطور لعدد السكان بسبب الهجرة الداخلية حيث احتوت السواحل 70,74 % من السكان في 2014 مقابل 67.7 % في 2004 و 64.7 % في 1956”.

الاختلاف بين اللامركزية والبناء القاعدي

وأوضح الخراط أن “اللامركزية هي تفويض من السلطة المركزية لجزء من صلاحياتها في إطار وحدة الدولة بينما البناء القاعدي هو مركز في يد سلطة الممثلة في رئاسة الجمهورية”، مشيرا إلى أن تعدد المجالس على مستوى المحلي والجهوي دون صلاحيات وموارد مالية لا يعني إرساء اللامركزية.

وتابع قائلا ” عجزت المجالس البلدية عن القيام بدورها بسبب الإطار القانون غير المكتمل وبسبب ضعف مواردها المالية”، مثمنا ما قامت به عدة بلديات من إنجازات رغم هذه العراقيل.
ووفقا لتقرير منظمة البوصلة تستأثر أغنى 7% من البلديات (25 بلدية) ب42 %من مجموع موارد البلديات في حين تكتفي 23 بلدية بما يمثل أقل من 1 % من هذه الموارد.
مجلس الجهات والأقاليم: هل تعتبر خطوة جديدة نحو اللامركزية؟
في هذا السياق، بين الخراط أن مجلس الجهات والأقاليم لا يمكن أن يعوض المجالس البلدية لأن الاخيرة لا تزال قائمة الذات بموجب الدستور،معبرا عن رفضه للمسار السياسي ما بعد 25 جويلية.
هذا وأشار إلى عدم وجود إطار قانوني ينظم عمل مجلس الجهات والأقاليم وصلاحيات أعضائه.

واعتبر أن إرساء هذا المجلس لا يعني تحقيق الديمقراطية بل “هو إرساء للامركزية مغشوشة” وفق قوله.

*رانيا رزيق

Written by: waed



Logo Express FM
0%