الأخبار

“تمسّك تونس باحترام سيادتها”: هل يُعدّ خطأ ديبلوماسيا؟ 

today18/09/2023 355

Background
share close

أفاد صلاح الدين الداودي القيادي في مبادرة لينتصر الشعب بأن “تونس لم ترتكب خطأ دبلوماسيا عندما رفضت دخول وفد من البرلمان الأوروبي إلى أراضيها”.

وفسّر الداودي خلال حضوره في برنامج “Géo Express” يوم السبت 16 سبتمبر 2023 قوله بأن “هذا الوفد ليس وفداً رفيع المستوى ولا يمثل دولة من الدول وليس له وزن على المستوى العالمي وتجاهله يمثل قرارا سليما من قبل الدولة” حسب تعبيره.

وكانت تونس قد منعت وفداً من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها بعد انتقادات من نوّاب أوروبيين لاتفاق الهجرة المبرم بين مفوضية الاتحاد وتونس.

وكان من المقرر أن يتوجّه هذا الوفد الذي يضم خمسة نواب، من بينهم ثلاثة فرنسيين، إلى تونس العاصمة يوم الخميس “لفهم الوضع السياسي الحالي بشكل أفضل” وتقييمه بعد توقيع الاتحاد الأوروبي وتونس اتفاقاً يهدف إلى الحد من تدفقات المهاجرين.

وكان يفترض أن يجتمع الوفد بقيادة النائب الألماني مايكل غاهلر بأفراد من المجتمع المدني ونقابيين وممثلين للمعارضة التونسية.

وفي رسالة موجهة إلى هؤلاء النواب، وهم أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية، اكتفت السلطات التونسية بإبلاغهم بأنه “لن يسمح لهم بدخول الأراضي التونسية”.

وقال النائب في البرلمان الأوروبي منير الساتوري “إنه أمر مفاجئ وغير عادي”.

“على هؤلاء أن يتعلموا احترام الدول والشعوب وقوانينها”

كما صرح صلاح الدين الداودي بأنه “من غير المعقول أن يزور دبلوماسيون أو برلمانيون بلادنا للقيام بأعمال تفقد وخاصةً منهم البرلماني منير الساتوري الذي يعرف بعدائيته تجاه تونس حسب وصفه.

وأكد أن “على هؤلاء أن يتعلموا احترام الدول والشعوب وقوانينها وحتى التعبير عن أرائهم بطريقة لائقة”، مبيّنا أن “التجاهل هو الخيار الأنسب لهؤلاء” حسب قوله.

وأفاد ضيف “Géo Express” بأن “موقف هؤلاء البرلمانيين بعيد عن الموقف الرسمي للإتحاد الأوروبي وعن التصريحات التي ترد من المؤسسات الرسمية للإتحاد وحتى بعد جلسة العمل التي وقعت بين وزير الخارجية نبيل عمار وسفراء من الاتحاد الأوروبي والتي كان محورها التأكيد على إحترم الاتفاق المتبادل بين تونس والاتحاد”.

وجاء في نص البلاغ المنشور على صفحة وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أنه “تمّ التطرّق خلال هذا اللقاء إلى واقع الشراكة القائمة بين تونس والاتّحاد الأوروبي وسبل تعزيزها على ضوء مذكّرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة الموقّعة بتونس في 16 جويلية 2023”.

ومثّل هذا اللّقاء “مناسبة متجددة للتنويه بالروابط والشراكة المتميّزة التّي تجمع تونس بالاتّحاد الأوروبي وللتأكيد على التزام الطّرفين بتعزيزها لرفع التّحديات المشتركة وغير المسبوقة”.

 

*محمد ياسين الحافي

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%