إقتصاد

تنمية مستديمة:اعتماد المبادرة التونسية بخصوص إحداث هيئة إعلامية عربية عليا

today26/12/2023 11

Background
share close

اعتمد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب، الأحد 24 ديسمبر 2023، كتوصية، مبادرة تونس المتعلّقة بإحداث هيكل عربي مكلّف بالإعلام والاتصال خدمة لاهداف التنمية المستديمة في أفق سنة 2030 وتنسيق جهود الدول العربية في هذا المجال.

هذه المبادرة، التّي اقترحتها تونس، بالقاهرة، خلال الإجتماع الرابع للخبراء المكلّفين بمتابعة وتنفيذ “الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستديمة، الذذي انعقد يومي 29 و30 ماي 2023، تمّ إعتمادها خلال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بطرابلس (ليبيا) بعد النظر في مذكرة مفهوم قدمتها الأمانة العامة والإستماع لكل التدخلات بشأنها.

وقام المكتب التنفيذي، في هذا السياق، بتكليف فريق من الخبراء لتنفيذ الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستديمة في أفق سنة 2030. وكلّفت الأمانة التقنية بمتابعة إعداد الخارطة.

وأفضت الجهود الهامّة، التّي بذلها الطرف التونسي منذ عدّة أشهر لإستكمال التمشيات المتعلّقة بإحداث هذا الهيكل، الذّي ما إن يقع إرساؤه سيسمح بتجميع جهود الإعلام والإتصال في البلدان العربية بخصوص التنمية المستديمة بغاية تقوية موقعها في المنتديات الدولية، خصوصا، وندوات الأطراف المرتبطة بإتفاقيات وبروتوكولات دولية تتعلّق بالبيئة وبالتنمية المستديمة من ذلك ندوة الأطراف بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيّرات المناخية والندوات المشابهة المتعلّقة بالتنوّع البيولوجي ومقاومة التصحّر.

ووقع إدراج توصية ضمن البلاغ النهائي لاجتماع اللجنة الدائمة لوسائل الاعلام العربية، الذّي انعقد بالمغرب يوم 19 جوان 2023، للنظر في مقترح تونس المتعلّق بإحداث هيكل عربي مكلّف بالإعلام والاتصال خدمة لاهداف التنمية المستديمة في أفق سنة 2030 وتنسيق جهود الدول العربية في هذا المجال.

وفي خطابه أكّد المستشار لدى رئيس الحكومة ورئيس الوفد التونسي، المشارك باجتماع مجلس وزراء الإعلام بطرابلس، حاتم القفصي، “أنّ المقترح التونسي مطابق لمبادىء وتوجهات الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستديمة، خصوصا، تلك المتعلّقة بهدف “تبني الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستديمة في أفق سنة 2030”.

وأضاف أنّه إلى جانب الأبعاد الإقتصادية والإجتماعيّة والبيئية للتنمية المستديمة ستستفيد البلدان العربية إذا منحت هذا الموضوع بعدا استراتيجيا خلال الظرف الحالي، المتسم بالتحوّلات الإقتصادية والجيوسياسيّة.

وأبرز القفصي، أنّه إعتبارا للتحديّات، التّي تواجهها البلدان العربية، ضرورة إيلاء “التنمية المستديمة اهتماما خاصّا ممّا سيساعد على إرساء أنماط إستهلاك وإنتاج مستديمة والنهوض باقتصاد منصف وقويّ وضمان تصرّف رشيد في الموارد الطبيعية والإيكولوجية وتطوير النجاعة الطاقية والنهوض بالطاقات المتجددة وتطوير إمكانيات التأقلم مع التغيّرات المناخية”.

وستسمح الهيئة العليا، في حال تركيزها، بتحديد تكنولوجيات الاتصال والإعلام التي ستسهم بشكل ناجع في دعم هياكل المعرفة في تحليل التوجهات المستقبلية وتشخيص التحديات والفرص، التّي يواجهها المجتمع العربي في مجال التنمية المستديمة.

ويتعلّق الأمر، بحسب رئيس الوفد التونسي، في التركيز على البنية التحتية الضرورية للتقليص من مخاطر الكوارث من خلال التحسيس وتقديم الدعم في ما يهم أهم التحديات في المجال البيئي والتغيّرات المناخية والاتصال زمن الأزمة، وأيضا، في ما يتعلّق بتطوير الاطار التشريعي الملائم”.

كما يتعلّق الأمر برفع الوعي بأهميّة التحديات القادمة في عصر الانترنات والبيانات الكبرى وطريقة مواجهتها وتقوية القدرات والتحسيس بثقافة التجديد والمبادرة، خصوصا، لدى الشباب ولأجل تحقيق إستقلالية النساء بهدف استغلال أدوات تكنولوجيا الإعلام والإتصال لإطلاق مشاريع ونشاطات اقتصادية محترمة للبيئة تركز على فرص التشغيل الملائم.

وستكون الهيئة العليا للإعلام العربية للتنمية المستديمة، تبعا لذلك، بمثابة رافعة للتحسيس بالمسائل البيئية عبر وسائل الإعلام العربية لإدماج ونشر ثقافة تعلم وبحث للربط بين التعليم والبيئة والتنمية المستديمة من جمع المعلومات بخصوص الوضعية البيئية العربية وعبر تشجيع نشاطات بيئية مختلفة في الجامعات والمنظمات العربية المتخصصة لتسهيل سبل تبادلها.

وقد تمّت دعوة البلدان الأعضاء والمنظمات والاتحادات الراجعة بالنظر إلى جامعة الدول العربية، إلى مضاعفة الجهود لتنفيذ مشروع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستديمة في أفق سنة 2030.

كما تمّت دعوتها إلى نشر “مذكرة مفهوم”، التّي أعدّتها تونس بشأن إطلاق الهيئة العليا الإعلامية العربية للتنمية المستديمة، إلى البلدان الأعضاء، طبقا للمسارات الجاري بها العمل بهدف النظر فيها بعمق وتقديم آرائهم وذلك بالتعاون مع اللجنة التقنية لمجلس وزراء الإعلام العرب والسهر على تنفيذها خلال الثلاثي الأوّل من سنة 2024.

وات

Written by: Rim Hasnaoui



0%