توفيق الراجحي: من الضروري بعث مندوبية عليا للتخطيط والإستشراف الإستراتيجي

أفاد الوزير السابق المكلف بالإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي اليوم 16 ديسمبر 2020 خلال برنامج ايكوماغ أن بلادنا ستواجه سنة 2021 نفس الصعوبات التي واجهتها سنة 2020.

وأضاف أنه يجب القيام بإصلاحات هيكلية وعدم الإكتفاء بسياسات ظرفية تركز فقط على حاجيات التمويل وحاجيات الميزانية. هذا وأضاف أن إصلاح منظومة الدعم والصناديق الإجتماعية والمؤسسات العمومية تأتي على رأس هذه الإصلاحات وهي لها دور كبير في التنمية مشيرا أن الدولة لاتزال تعتمد نفس المنظومة القديمة .

كما أشار الراجحي أن هناك عديد الإصلاحات التي تتمثل مشكلتها في التنفيذ وعدم إصدار الأوامر التطبيقية. وأوضح ضيف إيكوماغ في سياق حديثه أنه يجب المواصلة في سياسة الإستقرار الجبائي.

هذا وبين أن الإشكال اليوم يتمثل في عدم وجود حزام سياسي يدعم الإصلاحات وهو ما يمنع التقدم فيها ولو بخطوة حيث شدد على أهمية الدعم السياسي للحكومة حتى تكون قادرة على تحقيق التقدم المرجو.

كما أشار أن أحسن مثال لذلك هو إتفاق قرطاج 1 الذي قام به رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي. وشدد توفيق الراجحي على أهمية الرقمنة لكل الخدمات العمومية حتى نتمكن من مكافحة التهرب الجبائي إضافة إلى دور المعرف الوحيد في مكافحة ذلك.

هذا وأضاف أن الإدارة هي المسؤولة عن تعطيل العمل بالمعرف الوحيد منذ سنة 2015. كما أوضح الوزير السابق أن البلدان لم تعد تضع ميزانية سنوية بل على مدى 3 سنوات وذلك بالتناسق مع المخطط الخماسي للتنمية.

هذا وشدد على أنه كان من المفروض تحضير منشور المخطط الخماسي للتنمية 2021- 2025 منذ السنة الفارطة. هذا وبين الراجحي أنه كان من المفروض أيضا تقييم المخطط التنموي السابق وماتم إنجازه منه.

كما أفاد أن التخطيط لم يعد كلاسيكيا مثلما تقوم به وزارة التنمية بل أصبح إستراتيجيا. وشدد على ضرورة بعث مندوبية عليا للتخطيط والإستشراف الإستراتيجي تكون تابعة لرئاسة الحكومة.

هذا وأضاف توفيق الراجحي أن السياسيين والبرلمان لا يولون إهتماما كبيرا للميزان الإقتصادي الذي يضم الخيارات الإقتصادية بل يركزون فقط على الميزانية.