
Express Radio Le programme encours
ويناقش المتدخّلون في هذه النّدوة المنعقدة على مدى ثلاثة أيّام بضاحية قمّرت (من 18 إلى 20 فيفري الحالي) وينظّمها الدّيوان الوطني للحماية المدنيّة وجامعة نايف العربيّة للعلوم الأمنيّة والمنظّمة الدّولية للحماية المدنيّة، استراتيجيّات التحكم والسّيطرة والآليّات الفعّالة لإدارة العمليّات الميدانيّة في حالات الطّوارئ والأزمات والكوارث.
كما تلقي الندوة الضّوء على أساليب الوقاية والتقليل من تأثير الكوارث عبر خطط وتقنيات متكاملة للتنبّؤ والتّصدّي السّريع، وتعزيز وعي المشاركين بتأثيرات التغيّر المناخي والجرائم البيئيّة المستحدثة على خطط الدّفاع المدني.
وأكّد وزير الداخلية خالد النوري في مداخلته، أنه لا يمكن لأي دولة مهما بلغت إمكانياتها أن تعمل بمعزل عن شركائها الدّوليين في مجال الأزمات والكوارث الطبيعية، مبينا أنه من هذا المنطلق كان تعاون تونس مع شركائها من المنظمات الدولية في صميم استراتيجياتها الوطنية للحماية المدنية وإدارة الأزمات.
وأبرز أن التحديات تتطلب حلولا جماعية وتنسيقا وتبادلا للخبرات والمعرفة قائلا ” إنّ هذه الندوة تهدف إلى مزيد ترسيخ ثقافة البحث العلمي في مجال مجابهة الأزمات والكوارث الطبيعية والتدريب المستمر في مجال إدارة المخاطر والطوارئ”
توقيع اتفاقية لمجابهة الأزمات والكوارث الطبيعية
وتم في هذا الإطار التوقيع على اتفاقية تعاون بين الدّيوان الوطني للحماية المدنيّة ممثّلا في مديره العام عبد الصّمد بن جدّو والمجلس الأعلى لجامعة نايف العربيّة للعلوم الأمنيّة ممثلا في أمينه خالد بن عبد العزيز الحرفش، تنصّ على التعاون بين المؤسّستين في مجال التّوقي ومجابهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
وقال الأمير لواء عبد الصمد بن جدّو، في هذا السّياق، ” لا يمكن لأيّ دولة مجابهة الأزمات والكوارث الطبيعية بمفردها وهو ما يدعو إلى إيجاد تكتّلات ثنائية وإقليميّة وشراكات مع دول الجوار أو على المستوى الدّولي”.
وأبرز أنّ تونس لديها اتفاقيات ثنائية وإقليمية ودوليّة في هذا المجال، وتوقيع اتفاقية اليوم مع جامعة نايف العربيّة للعلوم الأمنيّة يتنزّل في هذا الإطار لتبادل الخبرات وتدعيم مهارات الإطارات التونسية، مشيرا إلى أن الجامعة متقدمة في هذا المجال وتونس ستستفيد من خبراتها.
نحو احداث مركز الانذار المبكر
ولاحظ أن تونس تجري حاليا تجارب مع الجزائر لإحداث مركز الإنذار المبكّر، فضلا عن إمضاء اتفاقية مع وكالة التنمية الفرنسية تهدف إلى تحديث التجهيزات والمعدّات لتدعيم كفاءاتها في مجابهة الكوارث.
أمّا رئيس جامعة نايف العربيّة للعلوم الأمنية، عبد المجيد بن عبد الله البنيان، فقد أكّد أنّ الجامعة تولي عناية واهتماما خاصين بمجال مجابهة الازمات والكوارث إدراكا منها لخطورة آثارها الامنية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى اهتمامها بالتعاون الدولي والاقليمي لمجابهة الكوارث من خلال تبادل الخبرات والمعارف
ولاحظ أنّ هذه الجهود تأتي في ظلّ ما تعرضت له البلدان العربية من أخطار طبيعية خلال العقود الماضية من فيضانات وحرائق وتصحّر وسيول وكذلك الزلازل والانهيارات الارضية مما يجعل الحدّ من مخاطرها من أوكد أولويات المنطقة العربية.
يشار إلى أن الندوة تشهد مشاركة حوالي 60 ممثلا لعدة دول ، بالإضافة إلى عدد من إطارات الحماية المدنية ومن المدرسة الوطنية العلوم الإعلامية بجامعة منوبة ومن الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى ومن الإدارة العامة للغابات ومن المعهد الوطني للرصد الجوي.
وات
Written by: Rim Hasnaoui