تونس، وضعت هدفا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45%..

وقعت تونس وسويسرا اتفاقية تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة التي ستسمح للقطاع الخاص السويسري بتمويل مشاريع للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في تونس، وتم إبرام هذه الاتفاقية الرامية، على هامش الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية ” كوب 28 المنعقد بدبي.

بنود الاتفاقية التونسية السويسرية

وأشار ممثل البعثة الرسمية لتونس في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، محمد الزمرلي، اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2023، أن الاتفاق الثنائي بين تونس وسويسرا، يتمثل في اتفاقية اطارية ولا ترتبط بأي بمشروع والتزام الدولتين  بتبادل تخفيضات انبعاثات الغازات الدفيئة والتي ستسهل عملية البيع وفق قوله.

وأضاف، الزمرلي، لدى تدخله ببرنامج ايكو ماغ، أنه تم الانطلاق على اعداد مشروع يتم تمويله بصفة ثنائية، مبينا أنه تم الاتفاق أيضا على الالتزام بالشراء من الجانب السويسري والالتزام بالبيع من الجانب التونسي في مشاريع يتم تحديدها لاحقا ضمن اتفاقية خاصة بكل مشروع.

وأفاد ضيف “ايكو ماغ”، أن الدولة التونسية حددت 4 مجالات تتمثل في الطاقات المتجددة والصناعة النظيفة المستدامة والزراعة والتصرف في النفايات، وعلى ضوء هذا تم الاتفاق مع الجانب السويسري على تحديد طريقة احتساب التخفيضات والمدة الزمنية..

وأكد الزمرلي، أن تونس، وضعت هدفا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45 بالمئة لغاية عام 2030، وكانت من أول الدول التي أعلنت نيتها الحياد الكربوني 2050، قائلا” لو تجاوزت هذا الهدف يمكن لها بيع الغازات الدفيئة وتكون لها ارادات بيع وتمويلات اضافية لتنفيذ جملة السياسات المناخية الاخرى..”

الطاقات المتجددة

 أكد ممثل البعثة الرسمية لتونس في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، أن تونس متجهة بشكل كبير للطاقات المتجددة لأسباب بيئية للحد من الانبعاثات البيئية، واسباب اقتصادية لان تونس تستورد الوقود الاحفوري في حين ان لديها ثورة كبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأيضا لاسباب اجتماعية..

وأوضح، أنه في حال قامت  تونس  بتركيز مشروع، للطاقات المتجددة، أو الطاقة الشمسية، الذي سياسهم في تخفيض الانبعاثات التي تعتبر بضاعة يتم بيعها والتثبت منها يتم عن طريق هيئات دولية تسلم شهادات التخفيض من الكربون وهذه الشهادات قابلة للبيع وتضع على ذمة الأسواق الدولية، وثمن الطن الواحد يختلف حسب عدد الطالبين وفق تفسيره.

ماهو سوق الكربون؟

أكد ممثل البعثة الرسمية لتونس في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، محمد الزمرلي، أن سوق الكربون هي سوق عادية، والبضاعة التي تباع تتمثل في التخفيضات الغازية، وسوق فيها بائع وهو صاحب المشروع الذي يؤدي إلى تخفيض الانبعاثات، ومشتري الذي يحسب التخفيضات لحسابه.

واضاف، الزمرلي، أن هذه السوق موجودة عن طريق اتفاق باريس وتسمح لدول لديها مشاريع في الطاقات المتجددة أو في النفايات أو في الزراعة التي تتسبب في تخفيض الانبعاثات الغازية، ولها ربح وتساهم في تمويل مشاريعها من خلال بيع الغازات الدفيئة.

وبيّن، محدثنا، أن تونس ليس لها سوق كربون لان هذا السوق يتطلب الكثير من العرض والطلب حتى تكون متوازنة، مذكرا بانضمام تونس إلى السوق اليابانية سنة 2022، اثر امضاء اتفاقية في قمة “تكاد” حول مشاركة تونس ضمن سوق الكربون الياباني..