ظفر مكرم العكروت الخباز المولود في تونس أمس الجمعة 24 سبتمبر 2021 بلقب “أفضل باغيت في باريس” بعد تخطيه منافسة محتدمة إلى جانب 170 خبازا باريسيا، ما سيمنحه شرف تقديم هذا الخبز الفرنسي الشهير على مائدة الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لمدة سنة كاملة. وقال مكرم العكروت الذي يعمل منذ 19 عاما في فرنسا بعد مغادرته تونس، إن هذا اللقب يشكل “حصاد سنوات من الخبرة”.
وتنافس في نسخة هذه السنة من الفعالية أكثر من 170 خبازا باريسيا لنيل جائزة أفضل خبز “باغيت” في المدينة، من أصل 1107 خبازين حرفيين في العاصمة الفرنسية مهد “الباغيت”.
ويعمل الخباز الفائز، وهو مكرم العكروت، في مخبز “لي بولانجيه دو رويي” في الدائرة الثانية عشرة في باريس. واعتبر الخباز البالغ 42 عاما والذي يعمل منذ 19 عاما في فرنسا بعد مغادرته تونس، أن هذا اللقب يشكل “حصاد سنوات من الخبرة”.
وفي السياق، صرح مكرم العكروت “أنا فخور جدا”، مضيفا “يجب أن أكون على المستوى المطلوب، مع كل هؤلاء الأشخاص الذين سيأتون إلى هنا لتذوق أفضل خبز باغيت في باريس”. وكان العكروت قد حل عاشرا في هذه المسابقة سنة 2017، ثم جاء سادسا في 2018.
وبالإضافة إلى الجائزة، نال العكروت الحق في تزويد قصر الرئاسة الفرنسية بخبز “الباغيت” على مدى سنة. وقال ههنا “سأتحضر لهذه المهمة”.
وفي مكاتب نقابة الخبازين وصانعي الحلويات في منطقة باريس الكبرى، في وسط العاصمة الفرنسية، جرى تلقي كل قطع خبز “الباغيت” الجمعة ووضعت أرقام لها من دون كشف أسماء الخبازين الذين حضروها.
وتولت لجنة مؤلفة من 12 متخصصا في القطاع ومن سكان العاصمة الفرنسية، تذوق قطع الخبز المختلفة ووضع علامات لها تبعا لمعايير خمسة: المظهر والرائحة ودرجة الطهو والتجويفات في داخل الجزء الطري من الخبز، والمذاق بطبيعة الحال.
ومن شروط المسابقة أن تكون كل قطعة خبز مصنوعة بالطريقة التقليدية، بزنة تراوح بين 264 غراما و314 وطول يراوح بين 55 و70 سنتيمترا.
وسبق أن توج تونسيين آخرين بهذه الجائزة، كل من رضا خضر الذي ظفر باللقب في 2013، والفرنسي من أصول تونسية حمود المسيدي في 2018.