Express Radio Le programme encours
وبين خويلي، على هامش مؤتمر وطني حول “فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الفئات الهشة في تونس: نحو مقاربة شاملة” أن عدد الاصابات السنوية الجديدة بفيروس السيدا ظل مستقرا الى حدود سنة 2010 حيث يتم تسجيل ما يقارب 70 حالة سنويا، غير ان هذا الرقم شهد تناميا مستمرا ليبلغ عدد الاصابات الجديدة سنة 2022 ما يعادل 150 إصابة.
واضاف أن الاحصائيات الدولية أظهرت تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة في أغلب دول العالم ما عدى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تضاعف فيها عدد الاصابات الجديدة خلال السنوات الأخيرة.
ولفت الى أن تفاقم الحالات الحاملة للفيروس يدل على وجود اشكاليات في علاقة بنفاذ الفئات المصابة إلى العلاج جراء القوانين “البالية ” التي تجرم الأشخاص والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ومن بينهم المثليين، وتعرضهم المتكرر للوصم والتمييز
.
ودعا خويلي إلى ضرورة العمل على تغيير المنظومة القانونية الزجرية التي تجرم بصورة قاسية الأشخاص والفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مما يعرضهم للإقصاء والتهميش، وهو ما يؤدي بالتالي الى صعوبة وصولهم للخدمات التوعوية والتحسيسية وتمكينهم من وسائل الوقاية والحماية من الاصابة بفيروس السيدا وصعوبة الوصول الى الخدمات الصحية والاجتماعية و القانونية.
ومن جانبه لفت ممثل المنظمة الدولية لقانون التنمية بتونس، أحمد شحاتة، أن العديد من منظمات المجتمع المدني ومن بينها المنظمة الدولية لقانون التنمية تمكنت بالتعاون مع الهياكل الحكومية من تدريب المحامين والقضاة ومقدمي الخدمات القانونية حول كيفية التعاطي مع القضايا المرفوعة من قبل الفئات المصابة بالسيدا جراء تعرضهم الى الوصم والتمييز، مفيدا أن 80 بالمائة من هذه القضايا المرفوعة تحسم لفائدتهم.
توفر الأدوية
ومن جانبه أوضح الطبيب المقيم والمختض في الأمراض الجرثومية والسارية، راجح رزقي، أن فيروس نقص المناعة البشرى الذي ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية أو في عمليات نقل الدم أو من المرأة الحامل الى جنينها، يقوم بمهاجمة خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد مختلف أنواع العدوى مما يفقد الجسم قدرته على مقاومة عديد الجراثيم المعدية.
وشدد رزقي على أن جل الأدوية التي يقع إستعمالها لمقاومة هذا المرض متوفرة في تونس وتقديم مجانا لفائدة المرضى مؤكدا أنه بفضل العلاج فإن التعايش مع هذا المرض بطريقة عادية جدا ممكنة حتى ولو بلغ مراحل متقدمة، ولكن كلما وقع التفطن الى هذا المرض في مراحله الأولى كلما كانت النتائج أنجع.
والجدير بالذكر ان المؤتمر الوطني حول “فيروس نقص المناعة البشرية وحقوق الفئات الهشة .. نحو مقاربة شاملة” ينتظم ببادرة من منظمة “محامون بلا حدود” تونس بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا والمنظمة الدولية لقانون التنمية وذلك في اطار برنامج الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا وبالتعاون مع ديوان الوطني للاسرة والعمران البشري.
وات
Written by: Rim Hasnaoui