الأخبار

“تونس تبحث سبل توريد اللحوم الحمراء من السودان”

today12/04/2023 244

Background
share close

أفاد مدير عام الشركة التونسية للحوم طارق بن جازية اليوم الأربعاء 12 أفريل 2023، بأن 8.3 كلغ هو معدل استهلاك التونسي الواحد للحوم الحمراء في السنة، بعد أن كان المعدل في حدود 11.5 كلغ.

وأضاف طارق بن جازية لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن معدل إنفاق التونسيين على اللحوم كان في حدود 170 دينارا للفرد الواحد في السنة، بالنسبة لاستهلاك يقدر بـ 9.5 كلغ، وارتفع الإنفاق إلى حدود 217 دينارا سنويا للفرد الواحد بالنسبة لكمية لا تتجاوز 8.3 كلغ للفرد الواحد سنويا.

وأشار بن جازية إلى أن الاستهلاك تقلص في حين أن الانفاق زاد، مما يشير إلى تضخم أسعار اللحوم الحمراء، وأوضح أن استهلاك التونسيين للحوم الحمراء ضعيف جدا، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يقدر بـ 43 كلغ للفرد الواحد في السنة.

وأفاد بأن حجم استهلاك اللحوم الحمراء في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ أكبر مستهلكين، يقدر بـ 124 كلغ للفرد الواحد في السنة، ويقدّر معدل استهلاك الفرد الواحد في الجزائر بـ 15 كلغ للفرد الواحد سنويا، وبـ 16.5 كلغ في المغرب، في حين يقدر معدل استهلاك الفرد في بنغلاديش والهند بـ 4 كلغ فقط سنويا وفسر ذلك بأسباب دينية وعقائدية في هذه الدول.

“تراجع الأسعار في الفترة القادمة وارد”

وقال طارق بن جازية لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، إن “ارتفاع الأسعار له دور في تراجع استهلاك اللحوم خاصة في السنوات الأخيرة”، وقال إن “أسعار اللحوم الحمراء مجحفة جدا بالنسبة لجيب المواطن”، وأوضح أنها تقدر بحوالي 46 دينار للكلغ الواحد من لحم الخروف، وبـ 38 دينار للكلغ الواحد من لحم الأبقار.

وقال إن الأسعار في الفترة القادمة يمكن أن تتراجع في حال تم إيجاد حلول لمنظومة الأعلاف وسجلت بلادنا مزيدا من التساقطات.

وأوضح أن دور شركة اللحوم هو دور تعديلي، حيث تتولى استيراد كميات من اللحوم المبردة، بهدف التدخل السريع لتعديل السوق، في حين يتولى القطاع الخاص استيراد اللحوم المجمدة لفائدة القطاع السياحي.

وأشار إلى أنه وقع تكليف الشركة باستيراد كميات من لحم الضأن لتعديل السوق خلال شهر رمضان، إلا أن الأسعار في السوق العالمية كانت مرتفعة جدا، قائلا “استيراد اللحوم من إيرلندا زائد مصاريف الشحن والنقل، تمكن من وصولها السوق التونسية في حدود 35 إلى 36 دينارا للكلغ، وهذا السعر يبقى مرتفعا ولا يمكن الشركة من التدخل”.

وأضاف أن تونس ستبحث امكانيات وسبل توريد اللحوم من السودان، بعد الاطلاع على الظروف الصحية، وأشار إلى أن “شركة اللحوم هي شركة تجارية ولكنها مطالبة بالتدخل وفقا للإجراءات التي تنظم المؤسسات العمومية وكراس الشروط وطلب العروض”.

وأضاف أن “شركة اللحوم توجهت إلى بيع اللحوم الحمراء بـ 29.5 دينار للكلغ الواحد خلال شهر رمضان، مع ضمان هامش ربح بسيط، في حين أن القطاع الخاص لا ترضيه مثل هذه الهوامش ويبحث عن أرباح أكبر وغايته ليست تعديل السوق”.

وأشار إلى أن خروج الدولة من هذا القطاع يحمل جملة من المخاطر، ومن الضروري أن تلعب دورها التعديلي.

“القطيع غير كاف بالمرة لتوفير أضاحي العيد”

وأكد طارق بن جازية لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن القطيع المحلي غير كاف بالمرة لتغطية حاجيات التونسيين من أضاحي العيد، وذلك لعدة أسباب، أولها صعوبة مرور أعداد من رؤوس الأغنام المهربة من الحدود الجزائرية، بعد تشديد الرقابة الأمنية المفروضة على الحدود.

وأشار إلى الإقبال الكبير على ذبح الإناث من القطيع في الفترة الأخيرة، وهو ممنوع قانونيا ولكن يتم تجاوز القانون وخرقه، كما أشار إلى نقص الأعلاف وتأثر منظومة اللحوم بالصعوبات التي تواجه منظومة الألبان.

“علوش رومانيا” هو سبب جزء كبير من مديونية الشركة

وتحدث ضيف برنامج لـكسبراس، عن أهمية العمل على تنويع العرض وفرض ذلك من خلال مناشير، تلزم تجار اللحوم الحمراء بعرض أنواع اللحوم الحمراء حسب اختلاف أسعارها، والهدف من ذلك هو توفير عرض يستجيب لحاجيات مختلف فئات الشعب التونسي.

وأشار إلى أن مديونية شركة اللحوم تقدر بحوالي 34 مليون دينار، ونسبة كبيرة منها تقدر بحوالي 14 مليون دينار، سببها عملية توريد الخروف من رومانيا عام 2012، وهو ملف محل تحر من القطب القضائي، وأضاف “هناك وزارات لم تدفع لشركة اللحوم مستحقاتها”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%