Express Radio Le programme encours
كما أشاد رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار زيارة عمل بيومين يؤديها إلى الجزائر، “بعمق ومتانة الرّوابط الأخويّة التاريخية التي تجمع بين البلدين والشّعبين الشّقيقين، معربا عن ارتياحه لمستوى التنسيق والتشاور بين القيادتين وبين مختلف كبار المسؤولين بالبلدين”.
وعبر عن اعتزازه بالتواجد على أرض الجزائر في أول زيارة رسمية، للإشراف رفقة نظيره الجزائري على أشغال الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية، مؤكدا أهمية اجتماعات هذه الدورة، باعتبارها لبنة إضافية في العلاقات الثنائية بين البلدين، ومعربا عن تطلعه الى أن تساهم مخرجاتها في تذليل الصعوبات التي تعيق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد الوزير الأول الجزائري، ضرورة تعزيز الجهود لفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين ومواجهة التحديات القائمة، إضافة إلى تطوير التبادل التجاري والشراكة خاصة مع البلدان الافريقية.
وكان رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق له، قد وصل ظهر اليوم إلى مطار هواري بومدين بالجزائر، أين كان في استقباله الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان وعدد من الوزراء الجزائريين عن وزارات الداخلية والمالية والصناعة والتجارة والنقل ووزير العمل.
كما توجّه إثر ذلك إلى مقام الشهيد وسط العاصمة الجزائرية، أين وضع إكليلا من الزهور وتلا الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الابرار.
ويترأس الحشاني، في أولى زياراته الخارجية منذ تعيينه رئيسا للحكومة في بداية أوت الماضي، وفدا يضم ثمانية وزراء، وهم وزير الداخلية كمال الفقي ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية ووزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد ووزيرالشؤون الاجتماعية مالك الزاهي ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب ووزيرالنقل ربيع المجيدي ووزير السياحة محمد معز بلحسين.
ويشمل برنامج الزيارة، بالخصوص إلى جانب اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة، افتتاح منتدى اقتصادي يضم رجال الأعمال من البلدين ولقاءات ثنائية أبرزها مع نظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمان.
وكان رئيس الحكومة التقى يوم 12 سبتمبر الفارط سفير الجزائر بتونس عزوز باعلال، استعدادا لانعقاد اللجنة الكبرى المشتركة، وأكّد الرغبة المستمرة في إرساء شراكة استراتيجية ومتضامنة قوامها المصلحة المشتركة والتطلّع إلى مزيد التكامل والاندماج.
وتعتبر تونس الدورة 22 للجنة الكبرى التونسية الجزائرية، التي تلتئم بعد ست سنوات عن آخر دورة (2017)، محطة هامة في مسار التعاون الثنائي، ولبنة إضافية على درب تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لبلوغ مرتبة الشراكة الاستراتيجية المتضامنة والفاعلة المنشودة.
Written by: Asma Mouaddeb