تونس ترسل طائرة محملة بمستلزمات طبية وفريق حماية مدنية إلى ليبيا

 توجهت مساء أمس الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 طائرة محملة بمستلزمات طبية وفريق من الحماية المدنية التونسية لمعاضدة الشعب الليبي الشقيق في مجهودات الإغاثة على إثر الخسائر البشرية والمادية الجسيمة التي لحقت به بسبب الفيضانات التي اجتاحت عدّة مناطق من ليبيا، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية.

ويتكون الفريق، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، من حوالي 52 فردا من إطارات وأعوان الوحدة المختصة و4 أنياب وطاقم طبي تابع للحماية المدنية يضمّ 3 أطباء وفريق غوص وفريق شفط مياه مجهز بمضخات مائية عالية المنسوب.

كما سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا التي جرفتها المياه، إضافة إلى مستشفى ميداني تابع للحماية المدنية للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين.

وحضر وزيرا الصّحة والدّاخلية عملية تحميل المساعدات قبيل إقلاع الطائرة نحو ليبيا.

وَقال وزير الصحة علي المرابط، في تصريح إعلامي مقتضب ورد في مقطع فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية بموقع فيسبوك، إنّ تونس كانت دائما سبّاقة لمدّ يد المساعدة لأشقّائها.

وأضاف أن هذه الطائرة الأولى تحمل مساعدات في مجال الإنقاذ وإنجاد المرضى، وتحمل 3 أطباء اختصاص في طبّ الكوارث، وستتبعها طائرة ثانية غدا الأربعاء، ستكون محملة بمستلزمات طبية وفريق طبي متكامل يعالج الجرحى ويهتم بالحالات النفسية للمصابين.

من جهته، قال وزير الداخلية كمال الفقي، إنّ تونس تساهم كما يساهم كلّ العالم في مساندة الأشقاء الليبيين وهي خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى.

وكان رئيس الجمهورية أذن بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة من خلال تسخير الإمكانيات البشرية والمادية المناسبة ووضعها على ذمة الأشقاء في ليبيا من أجل المساهمة في مواجهة آثار الإعصار وتعزيز جهود البحث والإنقاذ وعلاج الجرحى.

يذكر أنّ إعصارا قويّا ضرب مناطق شرق ليبيا منذ أول أمس الأحد، وبلغ عدد ضحاياه “5200 قتيل في مدينة درنة وحدها”، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي طارق الخراز، والذي توقع ارتفاع العدد إلى 10 آلاف قتيل.

 وكان  رئيس الهيئة العامة للسلامة الوطنية بمدينة درنة فتحي الكريمي قد أعلن ، أن الوضع في درنة كارثي بعد انهيار سدين من سدود وادي درنة، مؤكدا في تصريح يوم الإثنين 11 سبتمبر 2023 أن الهيئة قامت بإخراج مئات الضحايا والجرحى وإنقاذ العديد من العالقين المحاصرين.