“تونس قادرة على استقطاب استثمارات أجنبية بقيـمة 4 مليار دينار”

استقطبت تونس من بداية السنة وإلى موفى شهر سبتمبر 2023 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 1725،7 مليون دينار بارتفاع بـ 5.2 بالمائة مقارنة بـ  1641 مليون دينار في الفترة نفسها من سنة 2022، حسب تصريح حاتم السوسي مدير أول بمركز النهوض بالاستثمار الخارجي.

وأضاف حاتم السوسي لدى حضوره في برنامج إيكوماغ اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023، أن، هذا الارتفاع مازال محتشما، خاصة وأن تونس تتمتع بجاذبية أكبر للاستثمار، وتشمل الاستثمارات الأجنبية المباشرة 4 قطاعات أساسا وهي الطاقة والصناعة والخدمات والفلاحة.

وأشار إلى أن تونس استقطبت خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023 استثمارات أجنبية بقيمة 1862،1 مليون دينار، مقابل 1646،6 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2022 مسجلة زيادة بنسبة هامة قدرها 13،1 بالمائة وبنسبة 36 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وتوزعت الاستثمارات الأجنبية إلى 136،4 مليون دينار لاستثمارات الحافظة المالية مقابل 5،6 مليون دينار في الفترة ذاتها من سنة 2022.

“تونس تتمتع بقدرة تنافسية عالية، والنتائج مازالت غير كافية”

وأوضح أن 95 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها تونس هذه السنة تتعلق بتوسعات، وهذا مؤشر إيجابي، يحيل إلى ثقة المستثمرين الأجانب في مستقبل تونس، خاصة بعد عملية إعادة تموقع عديد المؤسسات العالمية بسبب الأحداث الاقليمية التي تشهدها المنطقة والعالم ككل.

وأشار إلى أن تونس عملت على استقطاب الشركات الآسيوية المتعاملة مع السوق الأوروبية، للاستثمار في تونس، وتم التركيز أساسا على 6 قطاعات ومن بينها مكونات السيارات والطائرات والنسيج والصناعات الغذائية.

وبالنسبة للاحصائيات المتعلقة بتدفق الاستثمارات الأجنبية على تونس حسب الدول، احتلت الإستثمارات الوافدة من فرنسا موقع الصدارة من حيث عدد المشاريع وعدد مواطن الشغل، بمشاريع بقيمة 444،8 مليون دينار أو 134،7 مليون أورو، تليها قطر باستثمارات ناهزت 282،2 مليون دينار،ثم إيطاليا 184،9مليون دينار، فألمانيا بـ 120،4 مليون دينار، ثم سويسرا، تليها الصين.

وأوضح أن توجه تونس منذ سنوات للتنويع واستقطاب استثمارات أجنبية من أسواق جديدة على غرار الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكندا والولايات المتحدة سيعطي أكله في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الصين تقدمت خطوة كبيرة مقارنة بالدول الأخرى.

وأضاف أن قطاع مكونات السيارات والطائرات والنسيج تمثل حوالي 65 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها تونس منذ بداية السنة باستثناء قطاع الطاقة.

وشدد على أن تونس تتمتع بقدرة تنافسية عالية مقارنة ببقية دول شمال إفريقيا وأوروبا الجنوبية، قائلا إن “تونس قادرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية بشكل أكبر مما يقع تحقيقه الآن، خاصة وأنها تتمتع بميزات تفاضلية، حيث أن الجهود حثيثة ولكن النتائج مازالت غير ملموسة بالشكل الكافي”.

ماهي أبرز المعوقات أمام المستثمر الأجنبي؟

واعتبر أن تونس قادرة على تحقيق تدفق بـ 4 مليار دينار من الاستثمارات الأجنبية، مقابل استقطابها استثمارات أجنبية بقيمة 1.8 مليار دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

وأشار إلى أن التوقعات الحالية تشير إلى غلق سنة 2023 باستثمارات أحنبية جملية قدرها 2300 مليون دينار، وتحسين تنافسية تونس في استقطاب الاستثمارات الأجنبية في غضون سنة 2025، حتى تتمكن بلادنا من تحقيق رقم بـ 4 مليار دينار في غضون سنة 2026.

وأوضح أن الحكومة تعمل وفق خارطة طريق للقيام بالاصلاحات اللازمة على مستوى القوانين والتشريعات لتحسين قدرة تونس على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وأشار ضيف برنامج ايكوماغ، إلى أن أبرز المعوقات أمام المستثمر الأجنبي هي الاستقرار السياسي، مضيفا “نشهد حاليا بداية الاستقرار السياسي وبالتالي التشريعي”، وشدد على أهمية وجود رؤية استراتيجية وواضحة للاستثمار.

وتحدث عن أهمية عملية الرقمنة في تسهيل استقطاب الاستثمارات، والعمل على إرساء بوابة موحدة تشمل كل الأطراف المتدخلة في أقرب الآجال الممكنة.