تونس يمكن أن تكون وجهة جذابة للإستثمارات البيئية..لو..

أكد الخبير في الشأن البييئي حمدي حشاد اليوم الأربعاء 10 جويلية 2024، أنّ تونس لديها عدة تحديات ومتطلبات تفرض عليها أن يكون الإقتصاد متلائم مع المرحلة القادمة.

وأشار لدى تدخله ببرنامج “حديث في البزنس”، إلى وجود توجه في الإستثمارات في مجال الطاقة والمياه وتثمين النفايات لكن هناك تدرج في الأولويات في ظل وضع طاقي صعب جدا على حدّ تعبيره.

وأضاف الخبير، إلى تزايد الطلب على الطاقة في ظل تواصل ارتفاع درجات الحرارة لافتا إلى ارتفاع عجز الميزان التجاري الطاقي الذي بلغ 22% خلال شهر ماي المنقضي.

وبيّن حشاد توجه الدولة اليوم نحو الطاقات المتجدددة والنظيفة على غرار الهيدروجين والطاقة الشمسية..قائلا “تونس يمكن أن تكون وجهة جذابة للإستثمارات البيئية لو تم حسن التعاطي مع الملفات الموجودة..”.

وختم حمدي حشاد  بالقول”تونس أرض خصبة ونحن مع الإستثمارات الأجنبية لكن لا تكون صكوكا على بياض”.

ضرورة وضع استراتيجية للإستثمار في المجال البيئي

من جهته أكد فوزي معموري الخبير الييئي، والمدير السابق للصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال افريقيا، ضرورة وضع رؤية واستراتيجية بخصوص الإستثمار في مجال البيئ في غضون 2050.

وأشار في ذات السياق، إلى غياب المعلومات حول توجه تونس في المستقبل في ميدان الإقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

وأوضح المدير السابق، أن البلاد لديها عدة ثروات ويمكن من خلالها بعث مشاريع صغرى لتشغيل الشباب، في اطار التنمية المحلية على غرار تقطير الزيوت في الشمال الغربي..

ولفت في ذات السياق، أن الصندوق العالمي للطبيعة مكتب شمال افريقيا، موّل أكثر من 13 مشاريع بيئية في تونس.

من جهتها أكدت الصحفية المختصة في الشأن البيئي، سعيدة زمزمي، أن المشاريع والمبادرات في المجال البيئي متوفرة لكن تنقصها المرافقة والإحاطة.

كما أشارت في ذات السياق إلى غياب المقاربة التشاركية الفعالة لوضع تصور واضح وكامل في جميع القطاعات.

ولفتت الصحفية، إلى ما أسمته انفلاتا في سلوك المواطن التونسي وعدم احترامه للبيئة في ظل غياب قوانين رادعة وصارمة للحد من هذا اليوم.