وقال الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي، في تغريدة “إن الإعلانات على شبكة الانترنت “قوية جدا وفاعلة للغاية للمعلنين التجاريين، لكن تلك القوة تترافق مع مخاطر سياسية، إذ يمكن أن تُستخدم للتأثير على أصوات الناخبين وعلى حياة ملايين الأشخاص”.
وتأتي الخطوة في توقيت يتعرّض فيه فايسبوك إلى ضغوط من أجل تطبيق خدمةالتحقق من المعلومات على سياسيين ينشرون إعلانات تتضمن مزاعم تم دحضها.
وقال دورسي “إنّ السياسة الجديدة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها الشهر المقبل، وسيبدأ تطبيقها اعتبارا من 22 نوفمبر2019، تحظر الإعلانات في القضايا السياسية وإعلانات المرشّحين”.
وتابع قائلا: “كنا قد ارتأينا وقف إعلانات المرشّحين فقط، لكن الإعلانات المناصرة للقضايا تشكل سبيلا للتحايل”.
وأضاف دورسي “كما أنه ليس منصفا أن يكون بإمكان الجميع، باستثناء المرشّحين، شراء مساحات إعلانية لقضايا يريدون إلقاء الضوء عليها. لذا قررنا وقف هذه الإعلانات أيضا”.
وفي ردة فعل على خطوة الموقع، قال مدير حملة ترامب الرئاسية لسنة 2020 براد بارسكيل إن “تويتر تخلّى للتو عن مداخيل محتملة بمئات ملايين الدولارات، إنه قرار غبي جدا لحاملي الأسهم”.
وتساءل “هل سيوقف تويتر أيضا إعلانات لوسائل إعلام ليبرالية متحيّزة؟” قال” إنها تهاجم الجمهوريين من دون أي تدقيق”.
وتتناقض خطوة تويتر مع السياسة التي ينتهجها فيس بوك والتي تسمح بالخطاب السياسي وبنشر الإعلانات من دون التحقق من صحتها.
ويعرّف تويتر الإعلانات على منصّته بأنها وسيلة تجعل الرسائل تظهر لأشخاص لا يتابعون مطلقها عن طريق الترويج لتغريداته.
وكان الرئيس التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربرغ قد اعتبر سابقا أن الإعلانات السياسية ليست مصدرا كبيرا للمداخيل، لكنه عبر عن اعتقاده بأنه من المهم إتاحة “صوت” للجميع، وأن حظر الإعلانات السياسية سيعطي الأفضلية للمرشحين المنتهية ولايتهم.
وقال دورسي إنه لا يتفق مع زوكربرغ في تقييمه هذا.
وكالات.