الأخبار

جاد الهنشيري: “العطّار في تونس بكراس شروط.. المستشفى العمومي لا”!

today20/12/2020 12

Background
share close

أكّد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري اليوم 20 ديسمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا برو” بخصوص وضعية المستشفيات العمومية وردّة فعلهم بعد حادثة “اغتيال” بدر الدين العلوي أثناء أداء واجبه أنّ المواصلة في الحرب واجب، “وإذا لم نواصل سنكون كلنا بدر الدين العلوي ولن نقدر على إحصاء الجثث” وفق قوله.

وتابع الهنشيري: “إنقاذ الصحة العمومية بمن تسبب في انهيارها غير ممكن لهذا طالبنا بهيئة مستقلة لأنّ  حتى الجهات المانحة لم تعد لديها الثقة في وزارة الصحة ولن تكون هيئة تتقاسمها النقابات، بل ندعو لأن يأتوا بخبراتنا في الخارج كي ينقذوا القطاع الصحي في تونس”.

وأضاف الهنشيري: “من الضروري أن تتكوّن هذه الهيئة من أساتذة ومهندسين وقانونيين ويجب أن يجلسوا لصياغة هذه الهيئة عبر أمر من رئاسة الحكومة”.

وقال الهنشيري: “الفساد ليس حكرا على مجموعة بعينها، فهو موجود في كل الرتب والمناصب”.

وأوضح رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان أنّ هناك ثلاث تجارات فيها “مناجم فلوس” وهي: السلاح والمخدرات والأدوية أي الصحة عموما، لكن الصحة في تونس تم تهميشها وذلك على حساب دعم القطاع الخاص وهو توجّه الدولة.

واستنكر الهنشيري ألاّ يحتوي القطاع العمومي على كراسات شروط قائلا: “العطّار في تونس بكراس شروط، المستشفى العمومي لا!”.

وتابع الهنشيري: “جزء من القطاع الخاص ربما يتضرر إذا وقفت المستشفيات العمومية على رجلها، مثلا جهاز كشف بالأشعة لا يعمل في مستشفى عمومي.. من المستفيد؟ هو المركز الخاص الذي يملك الجهاز نفسه والذي يوقع معه المستشفى.. وذلك لأنّه في المستشفى الجهاز لا يعمل ولا أحد يأتي لإصلاحه”.

واستغرب الهنشيري ألّا تنزل الدولة بثقلها لحماية القطاع العام، قائلا: “يوم في القطاع الخاص يساوي شهر في القطاع العام من حيث الأجر.. القفازات حين تنتهي نجري بالأربعة أيام كي يأتوا لنا بالمزيد.. هذا غير معقول”.

وشدّد الهنشيري على أنّ كل الفئات حين احتاجت إلى المستشفى العمومي لم يجدوه فماتوا، من الطبيب إلى القاضي إلى الأستاذ إلى المواطن.

وأشار الهنشيري إلى الرقم المفزع الذي يبيّن أنّ بين 70 و80 بالمئة من الأطباء المسجلين في عمادة الأطباء قد هاجروا.. مضيفا أنّ بعض طلبة الطب يتعلمون الألمانية منذ سنواتهم الأولى وكأنّهم حدّدوا مصيرهم منذ البداية.

وأبرز الهنشيري أنّ من يهاجر يعني من يأس من الإصلاح وإن كانت هناك بوادر أمل سيبقون، قائلا: “اكتفينا بثلاثة أيام حداد من باب مسؤوليتنا الاجتماعية لكن رسالتنا كانت واضحة، نحن جيش يمكن أن يُحسن استغلالنا أو يمكن أن نواصل إضراباتنا ومطالبنا للإصلاح”.

جاد الهنشيري: يريدون امتصاص غضبنا بإقالات وهمية.. أقالوا أناسا مستقيلين أصلا..!

Written by: Asma Mouaddeb



0%