الأخبار

جاد الهنشيري: يريدون امتصاص غضبنا بإقالات وهمية.. أقالوا أناسا مستقيلين أصلا..!

today20/12/2020 12

Background
share close

أكّد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان جاد الهنشيري اليوم 20 ديسمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا برو” بخصوص وضعية المستشفيات العمومية أنّ ردة الفعل الأولى بعد حادثة “اغتيال” بدر الدين العلوي أثناء أداء واجبه هي الانتفاض وفق قوله.

وتابع الهنشيري: “لم يتخذ وزير الصحة أي قرار رغم زيارته قبل شهرين لمستشفى جندوبة، وهو ما زاد في احتقاننا.. وقطاع الصحة وصل إلى مرحلة الإنقاذ وليس الإصلاح، لأنّه يستحيل أن يتردّى بهذا الشكل لولا وجود ناس مذنبة ومقصّرة” حسب تعبيره.

وأضاف الهنشيري: “لأول مرة في تاريخ المنظمة التونسية للأطباء الشبان طالبنا بإقالة مسؤول ألا وهو وزير الصحة.. فقد حاول اتّباع سياسة امتصاص الغضب التي لن تجدي هذه المرة، عبر إقالات وهمية”.

وشدّد الهنشيري على أنّه تمّت إقالة مدير مستشفى غير موجود، بل كانت مديرة بالنيابة استقالت بطبعها، قائلا: “كانت ردة فعل مستفزة وبيان التعزية كان ضعيفا، فضلا عن عدم تنقل المسؤولين إلى عين المكان، وبعدها تهديد وزير الصحة لنا بالتسخير وبحالة الطوارئ”.

وأشار الهنشيري إلى أنّه ليس خطأ عامل الصيانة بل من أمضى صفقة المصاعد والمسؤول عنها والمتفقدين هم الأجدى بالتتبع، قائلا: “أقال أناسا مستقيلين أصلا، ثم تم استدعائي بطريقة غير رسمية فرفضت ذلك”.

وأوضح الهنشيري أنّ التحركات تهذف إلى تحقيق 3 مطالب رئيسية على رأسها المحاسبة والإقالة وبعث هيئة عمومية مستقة لإنقاذ القطاع بالإضافة إلى رد الاعتبار المادي والمعنوي، باعتبار أنّ وفاة العلوي كان في إطار حادث شغل رغم أنّ الأطباء المقيمين لا يتمتعون بذلك.

وقال الهنشيري: “قطعوا تربصات الأطباء المقيمين وأرسلوهم لأقسام الكوفيد ربما لأنها طريقة أقل تكلفة وهي طريقة تحتوي استغلالا وانتهازية تعوّدناها من وزارة الصحة.. وبما أنهم استغنوا عن بعض الأطباء يبدو أنّ لديهم الكثير منهم..”.

وأبرز رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان أنّهم دعوا زملاءهم إلى رفض التساخير لأنها غير قانونية، قائلا: “منطق حالة الطوارئ، نفهمه في إطار التسريع في الصفقات مثلا لكن ليس لوضع المسدسات على رؤوس الناس فهذه ليست وزارة عسكرية بل هي وزارة مدنية“.

وذكّر الهنشيري بأنّ بدر الدين العلوي كان يجهّز في تقرير لإجراء عملية لمريض يوم غد، لكن سوء التصرف يلاحق الوزارة حتى في تدارك المصيبة، وكان أمرا غير ممكن الدخول لبدر الدين لإنقاذه أو إسعافه، ساعة إلا ربع كان غارقا في دمائه وسط مستشفى ولا إمكانية لإنقاذه وفق وصفه.

Written by: Asma Mouaddeb



Logo Express FM
0%