جامعة التعليم الأساسي: 26 جويلية يوم غضب وطني

قال الكاتب العام الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني، اليوم الإثنين 17 جويلية 2023، إنّه تم تضمين مخرجات الهيئة المنعقدة يوم السبت في بيان صدر في الغرض، كما أصدرت الهيئة الإدارية الجهوية بصفاقس بيانا.

واعتبر العوادني في تصريح لبرنامج اكسبراسو أنّ “الوضع غير عادي لقطاع التعليم الأساسي بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الوزارة، وقد تم التأكيد على الدعم المطلق للقطاع والدفاع عن مطالبه المشروعة”.

وأضاف “تمت إدانة القرارات التعسفية التي اتخذتها الوزارة وخاصة شجب التصريحات اللامسؤولة لوزير التربية التي من شأنها تأليب الرأي العام ضد المعلمين”.

وطالبت الهيئة سلطة الإشراف بالتراجع عن القرارات “الجائرة”، وفتح تفاوض جدي وتلبية مطالب المعلمين، خاصة النواب الذين يعمل منذ أشهر دون الحصول على أجورهم والتي تعد متدنية أساسا.

وشدد على أنه يتعين الاستجابة للمطالب المتفق بشأنها، مبينا أنّ الإجراءات المعلنة خلّفت حالة استياء رغم أن بعض المعلمين والمديرين قاموا بتنزيل الأعداد.

وأضاف “يفترض أن تقوم المنظومة الحاكمة بتلبية ومناقشة الوضعية بجدية وعمق”، متسائلا “ماذا ستفعل الوزارة عند العودة المدرسية، حيث سيكون هناك تعاطف من قبل المعلمين مع زملائهم الذين تم حجز أجورهم”.

وتابع قائلا “هل الوزير فكّر في عودة مدرسية طبيعية ووفر الظروف الملائمة والآليات لتكون إنطلاقة جديدة لفائدة منظومة التربية والتعليم”.

وأفاد محدثنا بأنه سيتم الإعداد ليوم وطني “لانتصار المربي”، قبل نهاية الشهر الحالي أمام وزارة التربية للتعبير عن الغضب وسيكون هناك معاضدة من قبل كل النقابيين ومساندة للمعلمين.

وقال العوادني “كان يتعين على الوزارة مناقشة مسألة حجب الأعداد منذ الثلاثية الأولى، ولا بد من التفاوض الجدي، والمناخ الاجتماعي لا يعالج إلا بالحوار، ويفترض أن يكون المعلمون في أعلى سلم الأجور في الوظيفة العمومية”.

هذا وقرر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم الأساسي، اليوم الاثنين، تنفيذ وقفات احتجاجية بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية بداية من يوم الأربعاء المقبل، تنتهي بتنظيم يوم غضب وطني يوم 26 جويلية الجاري بالعاصمة.

وتنطلق أولى الاحتجاجات، وفق بلاغ لجامعة التعليم الأساسي، يوم الأربعاء المقبل 19 جويلية الجاري أمام مقرات مندوبيات التربية في ولايات قابس ومدنين وتطاوين وقبلي وتوزر وقفصة وسيدي بوزيد والقصرين.

ثم تتواصل الاحتجاجات يوم الخميس 20 جويلية الجاري أمام مقرات مندوبيات التربية في ولايات باجة والكاف وجندوبة وسليانة وسوسة والمهدية والمنستير والقيروان.

كما ستشمل الاحتجاجات يوم 21 جويلية الجاري مندوبيات التربية بولايات تونس ومنوبة وأريانة وبن عروس وزغوان ونابل وبنزرت وصفاقس.

وسيتم تخصيص أيام 22 و23 و24 و25 جويلية الجاري لعقد ندوات إطارات مفتوحة تمهيدا لتنظيم يوم غضب وطني يوم الأربعاء المقبل 26 جويلية الجاري بالعاصمة.

وتأتي هذه الاحتجاجات تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية القطاعية ردا على قرار وزارة التربية إعفاء 350 مدير مدرسة ابتدائية وحجز أجر شهر ل17 ألف معلم تمسكوا بقرار الجامعة بحجب الأعداد.

وقررت الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة الدخول في احتجاجات أمام مقرات مندوبيات التربية ومواصلة حجب الأعداد والامتناع عن المعالجة والمشاركة في مجالس الأقسام ومقاضاة وزارة التربية.

الوضعية في صفاقس!

وفي موضوع آخر بيّن العوادني صعوبة الوضع في صفاقس قائلا ” إنضاف إلى مشكل النفايات والمشاريع المعطلة والوضع الصعب، مصيبة تواجد المهاجرين بأعداد غير مسبوقة، دون معرفة هوياتهم وأعدادهم” على حد قوله.

وأضاف “لا شك في الجانب الإنساني للتونسيين الذين يرحبون بالأجانب، ولكن نحن  ضد توطينهم وهذا موقف راسخ وثابت لدى الاتحاد، ولا نقبل بأن تصبح تونس ممر عبور ولن نكون حرس حدود”.

ولفت إلى أنّ ‘المجتمع المدني قدم بعض الإعانات لكن على أرض الواقع لازال المهاجرون يعيشون في وضعية صعبة، ويجب أن تهتم الدولة بذلك، وعلى السلطة المركزية أخذ قرار بعدم تركهم في الشوارع دون رعاية صحية أو معرفة الأمراض التي يعانون منها والمشاكل التي يواجهونها”.