جبران السلطاني:” أكثر من 45 مليون أورو مرصودة لهذه المؤسسات”

أفاد جبران سلطاني خبير تقني في مشروع develoPPP  لتطوير الشراكات مع القطاع الخاص اليوم 7 سبتمبر 2023 خلال حضوره في برنامج أكسبراسو  أن مناظرة المشاريع التي أطلقها البرنامج هي مناظرة ثلاثية تفتح في آخر كل ثلاثية حيث يمكن للمؤسسات التقدم بأفكار المشاريع.

وأضاف أن أحد المشاريع الممولة عن طريق هذا البرنامج في تونس هو حاليا بصدد انتداب الدفعة الأولى من المتكونين في نجارة الأليمنيوم في منطقة المكنين وهو مشروع يطمح لتكوين 180 شاب وشابة تونسية ودعم 80 منهم من أجل إحداث مشاريع صغرى في هذا المجال  مشيرا أن التكوين سينطلق يوم 18 سبتمبر القادم.

هذا وأشار أن هناك مشروع آخر في التكوين في مجال التصوير الطبي بالمساهمة مع أحد أكبر  مصنعي التجهيزات الطبية في العالم .

كما أوضح أن الدولة الفدرالية الألمانية وفي إطار تعهدها من أجل الأجندة 2030 للأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة تقوم بدعم مبادرات المشاريع المحمولة من طرف شركات القطاع الخاص في مجال تحسين ظروف التنمية المستدامة في العالم وخاصة في الدول السائرة في طريق النمو.

وأبرز أنه تم في هذا الإطار إحداث المبادرة الخاصة من أجل عمل لائق من أجل إنتقال عادل وهي تشمل 8 دول إفريقية من بينها تونس .

وبين أنه يتم في نهاية كل ثلاثية فتح مناظرة لاختيار أحسن أفكار مشاريع لدى القطاع الخاص بغرض أن يكون لها تأثير إيجابي على ظروف التنمية المستدامة في البلاد ثم يتم دراسة هذه المشاريع بشكل معمق حيث يمكن الحصول على 50 بالمائة من تمويل هذه المشاريع ليس في شكل قرض أو مساهمة في رأس المال بل في شكل تمويل غير مطالب بالإرجاع ودون فوائض أي في شكل هبة.

هذا وأفاد سلطاني  أن هذا البرنامج يهدف بالأساس إلى تشجيع المؤسسات على التفكير في بعض المشاريع التي لا تكون في علاقة مباشرة مع النشاط فقط بل يكون لها تأثير إيجابي على محيطها المباشر.

كما أضاف أن البرنامج يشمل جميع القطاعات دون استثناء والتي تساهم في الإنتقال العادل وخلق مواطن شغل لائقة أي النشاطات الإقتصادية التي تكون متصالحة مع محيطها الطبيعي وتأثيراتها المناخية محدودة والتي تمكن من توزيع عادل للثروات ومن إدماج جميع الفئات الهشة بما فيها النساء وذوي الإحتياجات الخصوصية.

واشار أن مواطن الشغل التي تمكن من خلقها تكون دائمة ومستدامة وتوفر الكرامة للعاملين فيها.

هذا وأوضح ضيف أكسبراسو أنهم يقومون حاليا بدراسة 4 مشاريع إضافية في تونس باستثمارات مهمة في مجال التكوين في الصناعات المرتبطة بالمسابك وفي مجال الصناعات التقليدية وتحويل خشب الزيتون وفي مجال الدراسات الهندسية.

كما أبرز أن جانب كبير من المشاريع التي يقوم بتمويلها البرنامج يكون الهدف منها أن المؤسسة تساهم في تجاوز الصعوبات المتعلقة بتكوين طالبي الشغل وتكون عنصر فعال في تكوين الشياب الذين ستنتدبهم في المستقبل.

وبين أن هناك أيضا مشروع في مجال تطوير رقمنة الإجراءات  في الشركات .

وأفاد المتحدث  أنه يمكن تقديم أفكار المشاريع عن طريق الواب مباشرة مضيفا أنه يقع مساندة الشركات على بلورة أفكار مشاريعها وصياغتها مع مرافقتها في المراحل المتقدمة من تنفيذها.

هذا وأضاف أن المؤسسات المعنية يجب أن يكون لديها نشاط تجاوز السنتين ورقم معاملاتها قد تجاوز 800 ألف أورو خلال السنتين الأخيرتين وعدد عمالها القارين أكثر من 8 بهدف التأكد من أن تكون قادرة على تنفيذ مشروع بالحجم المطلوب.

كما أشار أن 45 مليون أورو موجودة حاليا على ذمة هذه المؤسسات وهي قابلة للزيادة .

وأوضح أنهم قدد نجحوا في تنفيذ مشروع رائد وهو أول مخبر تونسي للمصادقة على مطابقة تجهيزات   الحماية  المصنوعة من النسيج في ظل جائحة كورونا .