إقتصاد

جبنون: إعادة هيكلة تونس لديونها بطريقة ذكيّة في إطار اتفاق مع صندوق النقد سيكون تكلفته أقل

today18/04/2022 21

Background
share close

أفاد المختص في الاقتصاد الصادق جبنون اليوم الاثنين 18 أفريل 2022 بأنّ تونس من بين الـ13 دولة في وضعية اقتصادية صعبة أمام صندوق النقد الدولي جراء جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرنية، وهذا  ما دفع  الصندوق يقوم ببعث آلية تمويل جديدة سيتم تخصيصها للدول المتضرّرة من الأزمات.

وأضاف الصادق جبنون خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ الآلية الجديدة لصندوق النقد الدولي تتمثّلفي صندوق الصلابة والإستدامة وقيمته 45 مليار دولار وسيقوم بتمويل المشاريع مباشرة

وفيما يتعلق بالدين التونسي قال ضيف البرنامج إنّه دين ليس لدى الخواص أساسا بل لدى مؤسسات ثنائية،  مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، مشيرا إلى أنّ تونس لا يمكنها أن تقول إنها تيد فكرة إعادة هيكلة ديونها الخارجية وهي تقوم بإعادة جدولة ديونها الداخلية.

وقال الصادق جبنون في ذات السياق إنّ إعادة جدولة الديون بمعيّة صندوق النقد الدولي ليست كإعادة جدولة تونس لديونها بمفردها،معتبرا أنّ إعادة هيكلة تونس لديونها بطريقة ذكيّة في إطار اتفاق مع صندوق النقد الدولي ستكون تكلفتها أقل من مواجهة السوق بمفردها.

كما أكّد المختص في الاقتصاد الصادق جبنون أنّ صندوق النقد الدولي يسطلب حتما من تونس التخفيض في قيمة العملة من 15 إلى 20 بالمائة، وهنا يجب على الوفد التونسي النقاش مع الصندوق والقول إنّ التخفيض فيها فيه ضرر ولا يحقّق فائدة.

وتابع “يجب التفاوض حول وضعية القطاع العمومي وإعادة هيكلته وفاعليته ومحتواه، مبيّنا أنّ نسبة تداين الحكومة من الناتج الداخلي الخام وصل سنة 2021 إلى 90.2 بالمائة، وهذا ما سيجعل الدين العمومي تحدّ للاقتصاد في السنوات المقلبة.

واعتبر المختص في الاقتصاد الصادق جبنون أنّ الاقتصاد الذي يقوم على الخدمات والتوريد المكثّف وضعف المنظومات الاقتصادية الرئيسة أي الفلاحة والصناعة وضعف منظومة الاستثمار ينعكس على خيارات المالية العمومية التي تبقى قائمة على التداين.

كما أشار جبنون إلى أنّ الإشكال في تونس اليوم يتمثّل في الإدارة البيروقراطية للاقتصاد إضافة إلى مشكل الحس النقابي المفرط.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%