Express Radio Le programme encours
وأضافت جبهة الخلاص في بيان لها اليوم الخميس 24 أوت 2023، أن هذا البيان المشترك يعدّ “محاولة يائسة من السّلطة لإخراس أصوات المدونين الناقدين لأدائها والمعبرين عن تنامي التذمر الشعبي في وجه الأزمة المالية والاجتماعية المحتدمة”.
وتابعت جبهة الخلاص في بيانها “تأتي هذه المحاولة اليائسة بعد أن فشل المرسوم عدد 54 سيّء الصّيت في تحقيق هذا الهدف على الرغم من شدة العقوبات التي أنزلها لردع حرية التعبير والتي بلغت عشر سنوات سجنا وخطايا مالية بمائة ألف دينار”.
وأضاف البيان أن تعرض سعيّد إلى انقطاع المواد الأساسية من الأسواق خلال نفس الاجتماع وتحميل مسؤوليّة ذلك للمحتكرين المضاربين على قوت الشعب يحيل إلى “انكار مستمر لأسبابها الحقيقية العائدة إلى حالة المالية العمومية التي أقعدت الدولة عن إمكانية سداد كلفة الواردات من هذه المواد الاساسية وتهدد بمزيد التعفن لتطال قدرتها على سداد ديونها الخارجية”.
واعتبرت أن حث رئيس الجمهورية للقضاة على الإسراع بالفصل في القضايا الجزائية الجارية أمام القضاء، في تلميح إلى ما بات يعرف بقضايا “التآمر على أمن الدولة”، فيه خرق سافر لمبدأ الفصل بين السلطات.
وقالت جبهة الخلاص في بيانها إن رئيس الجمهورية “عاد إلى حث وزرائه إلى تطهير الإدارة من الموظفين، بناء على انتماءاتهم الفكرية والسياسية، بدعوى أنهم يسهمون في مؤامرة تعطيل دواليب الدولة ومنعها من القيام بوظائفها”، حسب نص البيان.
وقالت الجبهة، إن “خطاب سعيّد خلال هذا الاجتماع يدل على أن السلطة تعيش وسط كابوس وهمي ترى فيه التآمر المزعوم في كل مكان وتبحث عن أكباش فداء تقدمهم إلى الرأي العام للتستر على عجزها التام في إدارة شؤون البلاد أو تقديم أدني منجز حققته منذ انقلابها على الشرعية الدستورية في 25 جويلية 2021”.
ونبهت جبهة الخلاص الوطني إلى أن “سياسة العصا الغليظة التي حولت البلاد إلى دكتاتورية فجّة تمثل محاولة للهروب إلى الأمام في طريق تعرض البلاد إلى خطر حقيقيّ لانهيار وشيك، بات اليوم حديث الساسة في كل المحافل الدولية”، كما دعت “كل القوى الحية في البلاد للنهوض وجمع الكلمة للدفاع عن الحريات العامة والفردية وإنقاذ تونس من خطر التفكك والانهيار وفتح طريق للإصلاح يؤمن لها الاستقرار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي”.
Written by: Asma Mouaddeb