جربة-جرجيس: السوق السياحية الداخلية تحتل المرتبة الثانية

أفاد جلال الهنشيري  عضو الجامعة التونسية للنزل ورئيس الجامعة الجهوية للنزل جربة جرجيس، اليوم الإثنين 14 أوت 2023، بأن الحركية تكون كبيرة خلال شهري جويلية وأوت في كل موسم سياحي في المنطقة السياحية جربة – جرجيس.

وأضاف جلال الهنشيري لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن مؤشرات التعبئة ظهرت بقوة هذه السنة بعد إعادة افتتاح عديد المنشآت السياحية، وبعد احتضان جزيرة جربة لفعاليات قمة الفرنكوفونية في الأشهر السابقة وانتظام موسم الغريبة في شهر ماي الفارط.

وأوضح أن السوق الداخلية استحوذت على نصيب الأسد، حيث احتلت المرتبة الثانية من بين الأسواق السياحية المتوافدة على المنطقة السياحية جربة-جرجيس، رغم الانتقادات الموجهة للأسعار، مشددا على أن عديد التونسيين تمتعوا بأسعار الحجز المبكّر.

السوق الفرنسية تحتل المرتبة الأولى في المنطقة

وأشار إلى أن السوق الفرنسية تحتل المرتبة الأولى في المنطقة السياحية جربة-جرجيس، تليها في المرتبة الثانية السوق الداخلية، إضافة إلى عودة قوية للسوق الألمانية والبولونية والتشيكية.

وقال إن السوق الليبية تحتل بدورها المرتبة الثالثة أو الرابعة وهي سوق ممتازة بالنسبة للوجهة السياحية جربة-جرجيس، وبدأت تتأطر وتتوجه نحو الإقامة في النزل.

وبيّن أن تونس خسرت السوق الروسية، بسبب الظروف العالمية، كما أن السوق الأنقليزية عادت إلى تونس ولكنها لم تعد إلى منطقة جربة-جرجيس، وأكد أن السوق الجزائرية هامة ولكنها تفضل مناطق الشمال.

تخوفات من موسم الشتاء في المنطقة السياحية جربة- جرجيس

وعبّر عن تخوفه من موسم الشتاء في المنطقة السياحية جربة- جرجيس، حيث أن برمجة الطيران تتراجع بشكل كبير بداية من شهر نوفمبر، في حين أن 90 إلى 95 بالمائة من الحركة الاقتصادية في المنطقة مرتبطة بالنشاط السياحي الذي يشغل حوالي 16 ألف عامل في النزل.

ودعا إلى ضرورة التفكير في حلول لاستقطاب السياح إلى منطقة جربة وجرجيس خلال موسم الشتاء، وأوضح أن هناك إقبالا منتظرا على جهة توزر خلال هذا الشتاء وهو ما سيساهم في تشغيل اليد العاملة، ولكن ذلك يبقى غير كاف.

وأوضح أن 10 آلاف يد عاملة يمكن أن تخسرها المنطقة بداية من شهر نوفمبر، ودعا إلى التفكير في تنظيم تظاهرات سياحية وثقافية تستقطب السياح وتحافظ على استقرار في برمجة رحلات الطيران في الموسم الشتوي.

وأشار إلى ارتفاع مديونية النزل تجاه البنوك، ومزيد العمل على هذه النقاط صلب الحكومة.

“السماء المفتوحة ليست عصا سحرية”

واعتبر أن السماء المفتوحة ليست عصا سحرية وتحتاج إلى عمل متكامل يجب الانطلاق فيه وسيأخذ وقتا، مشددا على ضرورة تسهيل الولوج إلى الرخص، وتعديل التشريعات المتعلقة بمجال النقل.

وأضاف أن هناك تخوفات على الناقلة الوطنية “الخطوط التونسية” التي تحتاج إلى إعادة هيكلة، قائلا “أعتقد أن السماء المفتوحة ستعود بالنفع على الخطوط التونسية أكثر مما يمكن أن تلحقه بها من أضرار”.

ودعا إلى ضرورة وضع خطط تسويقية جديدة لتحريك عجلة سياحة المؤتمرات والسياحة الرياضية وغيرها، واستقطاب أسواق جديدة أيضا.

وتحدث عن وجود مشاكل كبيرة في البنية التحتية في المطارات التونسية، ودعا إلى ضرورة توفير الظروف الملائمة لنشاط الخطوط التونسية بشكل تنافسي.