جرجيس: عائلة تتعرف على جثة ابنها من خلال ملابسه

تعرفت صباح اليوم الأحد 16 أكتوبر 2022، إحدى عائلات ضحايا فاجعة غرق مركب الـ 18 من أبناء جرجيس على جثة ابنها العشريني من خلال ملابسه، وذلك أثناء تواجد عديد العائلات أمام المستشفى الجهوي بجرجيس، في مواصلة لعملية البحث على الجثث بين غرف الأموات.

وتزامن تواجد العائلات التي قررت مواصلة البحث، مع وصول سيارة الأموات التابعة للبلدية بمرافقة أمنية تحمل جثة تفطن إلى وجودها اليوم أحد البحارة فتدخل الحرس البحري لانتشالها على بعد نحو 10 أميال من سواحل جرجيس في انتظار اخضاعها إلى التحليل الجيني الذي يبقى المحدد العلمي الوحيد في مثل هذه الحالات.

واتجه صباح اليوم عدد من أبناء جرجيس ومن عائلات المفقودين إلى مقبرة الغرباء أو “حدائق افريقيا” لبحث امكانية وجود جثث في غرفة الأموات بها والقيام بعملية تثبت في القبور التي تعود إلى ما بعد فاجعة غرق المركب وفقدان من عليه والنظر في مدى مطابقة أذون الدفن بعدد القبور لنفس الفترة.

واعتبروا أن جهود البحث في البحر ستتحول إلى البحث في البر بين غرف الأموات والمقابر داعين وزير الصحة إلى التدخل العاجل لتسهيل عملية التثبت في هوية الجثث المودعة بغرف أموات مستشفيات جربة ومدنين وقابس وجرجيس طيلة الفترة المعنية من 21 سبتمبر إلى اليوم، متمسكين بالعمل على مواصلة عملية البحث بالمقابر بعد التفطن إلى دفن أبنائهم في مقبرة الغرباء بجرجيس قبل استيفاء الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل حالات الوفاة المسترابة خاصة وأن مدينة جرجيس تعيش في نفس الفترة على وقع فاجعة فقدان أبنائها حسب قولهم.

وينتظر اليوم أن يعقد الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس اجتماعا مع مختلف المنظمات والقطاعات للنظر في مقترح دعوة الأهالي إلى تنفيذ إضراب عام.

وللتذكير فإنه تم التعرف على  5 جثامين تم دفنها بجرجيس من مفقودي حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية يوم 21 سبتمبر وعلى متنه 18 من أبنائها ومازالت 6 جثث في انتظار نتائج تحليلها الجيني فيما يعتبر البقية في عداد المفقودين دون اعتبار جثة هذا اليوم التي تعرفت عليها العائلة مبدئيا إلى حين تأكيد نتائج التحاليل لهويتها.

*وات