Express Radio Le programme encours
كما استنكر جمعيات ومنظمات تونسية في بيان مشترك بأشد عبارات الرفض والاستنكار حادثة وفاة الناشط البيئي عبد الرزاق لشهب خنقا بالقنابل المسيلة للدموع والتي استعملت بشكل عشوائي ومشط في محاولة لتفريق المحتجين مما خلف أضرارا بعشرات من النساء والشيوخ والأطفال، واعتبرت أن هذه الجريمة النكراء لا يمكن السكوت عنها ولا على مرتكبيها وكل المتواطئين معهم.
وعبّرت حوالي 30 منظمة وجمعية موقعة على البيان المشترك الصادر اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 عن رفضها القطعي للجوء السهل للقمع الأمني في مواجهة تحركات سلمية ومدنية والتي تكشف عجزا عن إبداع حلول ناجعة تستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين في عقارب، والتي لم تخلف طيلة العشرية الماضية إلا مزيد الاحتقان والرفض وتناقص ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف في وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب وتحديد أسبابها والمسؤولين عنها بدقة في اتجاه مساءلة المذنبين وإنفاذ القانون عليهم والتصدي لجميع محاولات تمكينهم من الإفلات من العقاب في هذه الجريمة البشعة التي ارتكبوها، ودعت إلى كشف الحقيقة بشأنها كاملة، كما حذرت من أي إمكانية للتغطية على ما حصل تحت أي مبررات.
وشددت المنظمات والجمعيات الموقعة على البيان على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تعريض سلامة التونسيين للخطر وهدر حياتهم، وأعلنت تجندها لتوفير الدعم القانوني لعائلة الضحية وكل الذين يتعرضون لضرب حقهم في الاحتجاج السلمي في مدينة عقارب.
كما حملت رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية المسؤولية الكاملة فيما حصل وفيما سيلحقه من أخطار على صحة المواطنين بجهة عقارب وحقهم في التمتع ببيئة سليمة طبق ما ينص عليه الفصل 45 من الدستور.
واستنكرت في هذا الإطار رواية وزارة الداخلية الكاذبة حول وفاة الشاب عبد الرزاق لشهب وتعتبرها مواصلة لسياسات اتصالية بائدة تقوم على المغالطة وتزييف المعطيات والأدلة، كما رفضت أي محاولات لتبرير تلك العملية من أي جهة كانت “لأن ذلك لا يمكن إلا أن يضاعف من منسوب الاحتقان والتعفن الاجتماعي، ويكرس ثقافة العنف والقتل والجريمة”.
ودعت الجمعيات السلطة القضائية بكافة مكوناتها إلى التعامل مع هذه الأحداث الخطيرة بكامل الاستقلالية والحياد والنزاهة والشفافية وإلى ضمان انفاذ القانون على الكافة على قدم المساواة بفتح الأبحاث القضائية بالسرعة والجدية اللازمة المفضية إلى نتائج حقيقية تنصف الضحايا وتكشف الجناة وتحملهم تبعات ونتائج أفعالهم الخطيرة.
Written by: Asma Mouaddeb