نبّهت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ من تنامي ظاهرة الانتحار لدى الأطفال، محملة المسؤولية إلى الدولة بالوضعية المتدنية التي وصلت إليها المنظومة التربوية من كل النواحي.
وحمّلت الجمعية، في بيان أصدرته، على إثر إقدام تلميذ على الانتحار شنقا في شجرة بساحة المدرسة الابتدائية “الزفزاف” بمعتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد، المسؤولية لكلّ السّاهرين على القطاع الذين قالت إنهم “أثبتوا عدم درايتهم بأنّ المدرسة التونسية بأدائها الحالي تضرب عرض الحائط أمال أبنائنا وبناتنا في مستقبل أفضل وتستبيح حقوقهم في الكرامة، وأصبحت بالتالي تتسبب في تنامي العنف ببلادنا بمختلف مظاهره وتهدد وحدة المجتمع واستقراره”.
وتهيب الجمعية برئيس الحكومة المكلف وكل السياسين وكل مكونات المجتمع المدني وخاصة الأولياء، بضرورة الإدراك بأنّ معركة إصلاح المدرسة هي اليوم أمّ المعارك وهي حجر الأساس لكلّ مشاريع الإصلاحات الأخرى.
ويذكر أنّ تلميذا في سن التاسعة من عمره قد أقدم على الانتحار، يوم الأربعاء الماضي شنقا في شجرة بساحة المدرسة الابتدائية “الزفزاف” بمعتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد.
وقد خلّفت الحادثة حالة من الهلع والخوف والذّهول لدى إطارات المدرسة وتلاميذها.
وكان تقرير للمرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد كشف عن تراجع حالات الانتحار ومحاولات الانتحار خلال سنة 2019 بنسبة 42,6 بالمائة وذلك مقارنة بسنة 2018.
وبلغ عدد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار 268 حالة خلال سنة 2019، مقابل 467 حالة في سنة 2018، جلهم من الذكور بـ 203 حالة ومن بينهم 43 حالة من الأطفال.
وات.
Post comments (0)