Express Radio Le programme encours
وأضاف جمور في تصريح لبرنامج لكسبراس أنّ “النظام الداخلي لا ينص بتاتا على ما يسمى بالهيئة التسييرية”، مؤكدا أنّ “اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب لم يقدما استقالتهما وهما الهيكلان الوحيدان اللذان لهما صلاحية اتخاذ عقد المؤتمر والإشراف على تنظيمه”.
وتابع قائلا “المؤتمر الذي دعت له الهيئة التسييرية، غير شرعي من وجهة نظر النظام الداخلي للحزب”.
وبيّن جمور أنّ “المؤتمر ينعقد مرة كل أربع سنوات، كما أنه يمكن وفق النظام الداخلي للجنة المركزية تأجيل عقد المؤتمر لأسباب معينة”، وأوضح أنّه كانت هناك أسباب ذاتية وموضوعية حالت دون تنظيم المؤتمر سنة 2020.
وأضاف “كان يفترض على أي طرف متمسك بالشرعية الحزبية اللجوء إلى هياكل الحزب لاتخاذ القرار خدمة لمصلحة الحزب”، مبينا أنّ “مجموعة لم تتقيد بالنظام الداخلي ولم تتبع القواعد الترتيبية والتنظيمية كونت لجنة تسييرية ونادت إلى تنظيم مؤتمر”.
وأكّد أنّ “القضية هي سياسية، حيث كانت هناك خلافات سياسية متعددة وقد فشلت محاولات معالجتها عبر النقاش وعبر القواعد التنظيمية، وقد رفضت الأقلية الخضوع لموقف الأغلبية”.
وتابع “الخلاف الكبير استفحل عندما رأى البعض إنه على الحزب الاصطفاف وراء سلطة 25 جويلية .. غير مقبول السطو على الحزب وإرث الوطنيين الديمقراطيين وأخذ مواقف اصطفاف مع السلطة وتناقض مع ما تم الاتفاق حوله”.
وقال رئيس اللجنة المركزية لحزب الوطد الموحد “25 جويلية وخاصة منذ مرسوم سبتمبر اتضح أنه لا يمكن لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بنضالاته وتاريخه الاصطفاف وراء السلطة، وهناك من خيّر اتباع السلطة القائمة، ونحن لسنا في هذا السياق بل نريد أن نكون أوفياء لتاريخنا وقراراتنا” وفق تعبيره.
وأضاف “ما يحز في نفسي وآسف له هو عدم استكمال المشوار مع رفاق بدأنا العمل معهم، كان لا بد من خطاب واضح وغير مزدوج، لا يمكن الدفاع عن الكادحين والحريات العامة واستقلال القضاء واتحاد الشغل وفي نفس الوقت نتخذ مواقف مغايرة”.
وشدد على أنه لا يمكن “خدمة عموم المواطنين وفي نفس الوقت خدمة مشروع شخصي والبحث عن موقع في السلطة أو برلمان أو حكومة”، مضيفا “ذلك ليس من شيم الوطنيين الديمقراطيين المتمسكين بالحزب ورسالة شكري بلعيد والإخلاص والوفاء للشهداء، وثقتنا في المواطنين وقدرتهم على الفرز”.
وللإشارة تنظم اللجنة المركزية لحزب الوطد الموحد مؤتمرا تحت شعار “من أجل بديل شعبي ديمقراطي”، هذا إلى جانب إعلان الهيئة التسييرية عن تنظيم مؤتمر ثاني للحزب تحت شعار “بيد نبني… بيد نناضل”.
وكان منجي الرحوي قد أكّد في تصريح لبرنامج لكسبراس أنّ “البناء مازال متواصلا إلى جانب مكونات سياسية أخرى وأحزاب من الطيف الوطني الديمقراطي”.
وأضاف “ماضون نحو عمل جاد من أجل توحيد عموم الديمقراطيين والمؤتمر سيكون محطة تليها محطات أخرى”.
Written by: waed