جورج غرّة: مشكلتان تمنعنا من زيادة استثماراتنا في تونس..

أكّد جورج غرة المسؤول الأول عن الـ (SFI) تونس، الذراع المالي للقطاع الخاص بالبنك الدولي لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو اليوم 9 ديسمبر 2020 أنّ مؤسسة التمويل الدولية ملتزمة بقيمة الاستثمار التي تقارب 300 مليون دولار حيث تم استثمار نصفها تقريبًا خلال عام 2020، قائلا: “آمل أن نحقق 50 مليون دولار إضافية بحلول جوان 2021 للاستثمارات الجارية بالفعل.

وقال غرة إنّ مؤسسة التمويل الدولية -كما هو الحال مع المانحين الآخرين- تشكو من بطء إجراءات الصرف على مستوى الإدارة التونسية.

وتابع غرّة: “نواجه الآن مشكلتين تمنعنا من زيادة استثماراتنا في تونس. يتعلق الأول بحقيقة أنه لا يمكن تمويل المشاريع إلا بالعملة الصعبة، وبالتالي الاستثمار فقط في الشركات المصدرة، قائلا: “وزير المالية ومحافظ البنك المركزي متعاونان لكن الإدارة المرهقة تعرقلنا إلى حد ما”.

وبخصوص المشكلة الثانية قال غرة إنها تتعلق بقيمة الاستثمار التي يمكن أن لا تقل عن 10 ملايين دولار، ولا توجد العديد من المشاريع التي تتطلب مثل هذه القيمة الكبيرة.

وقال غرّة: “نحن كمؤسسة تمويل دولية نمنح قروضا ونجني حصصا لا تتجاوز 20٪ من رأس المال، لكن لا نتلقى العديد من طلبات الاستثمار في تونس، الذي يجب أن يكون 25 مليون دولار على الأقل، فالاستقرار السياسي من العقبات التي تعيق حافز الاستثمار” وفق وصفه.

1 بالمئة فقط من الشركات، متشائمة بشأن مستقبل أعمالهم في مرحلة ما بعد كوفيد

وصرّح غرّة بأنه تم إجراء مسح بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء بشأن تأثير أزمة كوفيد -19 على القطاع الخاص في تونس. وأضاف أن المسح المذكور يهدف إلى فهم أفضل للشركات والقطاعات التي تأثرت بهذه الأزمة من أجل تطوير الحلول المناسبة.

وأشار إلى أن المسح شمل عينة من 2500 شركة خاصة، وهي المرحلة الثانية التي تمت في شهري سبتمبر وأكتوبر، بينما تم تنفيذ المرحلة الأولى في ماي وجوان. وقد أظهرت نتائج هذا الاستطلاع أن 1% فقط من الشركات التي شملها الاستطلاع قالت إنها متشائمة بشأن مستقبل أعمالهم في مرحلة ما بعد كوفيد.

وأعلن جورج غرة أنّ “هذه المرحلة الثانية تسمح لنا على وجه الخصوص بمتابعة أفضل لتطور تأثير أزمة كوفيد 19 على القطاعات الرئيسية للاقتصاد التونسي، والمفتاح الآن هو تنفيذ تدابير الدعم والتحفيز بالفعل”.