Express Radio Le programme encours
واعتبر جوهر بن مبارك عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أن الفساد استشرى أكثر في البلاد بسبب ضعف الدولة، وأن ماكينة كاملة تنتج الفساد في تونس وتحتاج إلى إصلاحات، ودعا إلى إرساء آلية الإفلات من العقاب التي لم تشهد أي تقدم.
واعتبر أن هناك انحدار لشعبية رئيس الجمهورية قيس سعيّد بين أن كانت نسب شعبيته فرعونية في أوت الماضي، وقال إن هناك استفاقة من الشعب التونسي.
وأضاف أن الرئيس معزول سياسيا في الداخل والخارج أيضا، وتحدث عن مظاهر الأزمة متعددة الأبعاد في الداخل من حيث تأخر الأجور وندرة بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وعدم توفر عدد من المواد الأساسية.
وقال إن الرئيس بيده اليوم كل الصلاحيات وطيلة 8 أشهر ولم يحرز أي تقدم في أي مجال، وأضاف أن 8 أشهر هو معدل عمر الحكومات خلال السنوات الفارطة.
وأضاف أن “العقد السياسي انخرم والرئيس يحكم البلاد دون دستور “، وقال إن غياب الدستور والقانون يترك انطباعا بأن الرئيس يُشرع كما يشاء وهو صاحب القرار دون حسيب ولا رقيب”.
واعتبر أن الاستشارة الإلكترونية فاشلة من حيث مضمونها ومن حيث إقبال الشعب على المشاركة فيها، وقال إن “الاستشارة واجهت تقريبا مقاطعة شاملة”.
وقال “اليوم رجعنا للشُّعَب والدعاية.. والناس لم تجد أي ضمانات للمصداقية ولذلك لم ينخرط في الاستشارة الفاشلة”، كما عبّر عن تخوفاته من عدم صدور أي احصائيات عن المعهد الوطني للإحصاء، لأن السلطة القائمة أرادت أن تفرض عن المعهد تزوير الأرقام واعتماد منهجيات غير معترف بها دوليا وهو ما أدى لاستقالة مدير المعهد على حدّ قوله.
وقال ضيف برنامج حديث الساعة إن “الرئيس يعتبر نفسه الدولة والشعب والقانون”، وعدنا اليوم إلى الأساليب البالية.
واعتبر أن الرئيس غيّر المسار الدستوري وعوّضه بمسار فاشل انطلق بالاستشارة وصولا للاستفتاء والانتخابات لم ينخرط فيه الشعب، وهو أيضا مسار مرفوض سياسيا.
وقال إن البلاد ليس لها اليوم حكومة بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأن الحكومة الحالية دون صلاحيات ورئيس الجمهورية هو المتحكم الأول والأخير.
واتهم الرئيس بإغراق الدولة بالتعيينات وفق الولاءات وليس الكفاءة وفي مناصب مهمة في المؤسسات العمومية وفي الولايات.
وأضاف أن الرئيس فشل اليوم في إرساء المجلس المؤقت للقضاء بعد حل المجلس الأعلى للقضاء المنتخب، واعتبر أن الرئيس قام بتصحير المشهد المؤسساتي في البلاد.
وعبّر بن مبارك عن مساندته للعميد السابق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني، بعد صدور بطاقة إيداع بالسجن ضدّه من طرف القضاء العسكري.
وجدّد رفضه لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في جرائم ليست ذات صبغة عسكرية، واعتبر أن هذا التوجّه خطير جدا، واعتبر أن العميد السابق سُلّطت عليه مظلمة.
واعتبر أنه تم الزج بالكيلاني في السجن من أجل رأيه خلال مسيرات “مواطنون ضدّ الانقلاب” وليس بسبب خاطبه الذي وجهه للأمنيين على حد قوله.
وأضاف أن محاكمته هي محاكمة رأي بأتم معنى الكلمة، وأنه سجين رأي وسجين سياسي مثله مثل عديد السجناء الآخرين الذين حوكموا بسبب تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
Written by: Asma Mouaddeb